كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية في المدينةالمنورة عن فتح تحقيق مع المسؤولين والعاملين في مركز الأوس الصحي بالحرة الشرقية في المدينةالمنورة نتيجة تهاونهم في عملهم، وتركهم مكاتبهم وأبواب المركز مشرعة في ساعات الظهيرة أمام المراجعين وعرضة للسرقة من قبل ضعاف النفوس. ويشير محمد الصبحي، وعبدالله السحيمي، وفؤاد نور إلى أن المركز يعاني من تدني مستوى النظافة والتعقيم وتسيب العاملين حيث أصبحت ظاهرة وسمة من سمات المركز نتيجة غياب الرقابة من الجهات المختصة. واستغربوا عدم إنشاء مركز صحي للحي، تتوفر فيه كامل الخدمات الصحية بدلا من المبنى المستأجر، الذي مضت عليه عشرات السنين بالرغم من كثرة مراجعيه وكثافة الحي. ورصدت "الوطن" ظهر الثلاثاء الماضي الوضع في مركز الأوس، وعملت على توثيق ذلك بالفيديو حيث وجدت أبوابه مشرعة دون وجود أي موظف على مكتبه، بينما ينتظر المراجعون قدوم أي موظف لتقديم أبسط الخدمات الصحية لهم. كما رصدت بعض الغرف التي تحتوي على أجهزة طبية وأدوية وأوراق رسمية مفتوحة وخالية من الموظفين، إضافة إلى ما تعانيه من أوساخ وروائح كريهة. وظل المركز خاليا لأكثر من ساعتين أمام المراجعين، مما قد يشجع بعض ضعاف النفوس على سرقة ما يمكن سرقته من أدوية أو أجهزة طبية. كما رصدت بعض الموظفين عند عودتهم يشيرون للمراجعين إلى أن كافة الفريق الطبي والإداري مشاركون في حملة التطعيم الوطنية ضد مرض الحمى الشوكية. ووضعت "الوطن" ما رصدته أمام مدير الشؤون الصحية في المنطقة الدكتور عبدالله الطائفي من خلال اتصال هاتفي، حيث أكد أنه سيوجه إدارة المتابعة في المديرية بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومعاقبة المقصرين. وقال الطائفي"لا يمكن قبول مثل هذا التصرف مهما كلف الأمر، وسأتابع مجريات التحقيق شخصيا". في حين اكتفى الناطق الإعلامي بصحة المدينة عبدالرزاق حافظ خلال رده على استفسار "الوطن" بالقول إنه تم عرض الأمر على مساعد المدير العام للصحة العامة الدكتور خالد الحربي الذي أفاد بأن الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال بدأت هذه الأيام وتستمر 3 أيام من السبت 3 ربيع الآخر حيث يبدأ دوام أغلب الموظفين من الساعة الثانية ظهرا ولا يتواجد في الفترة الصباحية سوى طبيب وممرض وممرضة وإداري للحالات الطارئة فقط، ويعلم بذلك أهالي الحي لكون الحملة تتم للسنة الثامنة عشرة بالمنطقة. وأفاد حافظ بأن الدكتور الحربي أكد أنه جرى التحقيق فيما ذكر من ترك باب الصيدلية مفتوحا،وسيتم اتخاذ اللازم حيال ذلك ومحاسبة المقصرين.