كشف مسؤول التجنيد السابق للجيش السوري في القنصلية السورية بجدة عماد معين الحراكي النقاب عن خطة للنظام السوري؛ لتنفيذ عملية تفجير في مكة خلال موسم الحج الماضي. وحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، قال الحراكي لصحيفة "الحياة" الصادرة اليوم السبت، إن الحكومة السورية اختارته لتنفيذ العملية يوم وقفة عرفات في موسم الحج الماضي. واضاف أنه أخبر السلطات السعودية في أكتوبر الماضي أن نائب القنصل العام السوري السابق في جدة شوقي شماط أبلغه أنه اختير لتنفيذ العملية، معرباً عن اعتقاده أن ذلك وراء قرار السعودية إبعاد ثلاثة دبلوماسيين سوريين من جدة، بينهم الشماط. وأضاف الحراكي أنه أحاط الجهات السعودية المختصة بوجود خلية تابعة لتابعة حزب الله اللبناني تضم أكثر من 20 شخصاً "كانوا على اتصال مباشر بالشماط وبالقنصلية السورية في جدة". وارتبط الحراكي باكراً بالمجلس الوطني السوري، ولم يعلن انشقاقه من أجل خدمة الثورة. ولفت الحراكي إلى أنه في يوم ترحيل الدبلوماسيين الثلاثة وصلت برقية من الخارجية السورية إلى القنصلية في جدة، تتضمن استدعاءه إلى دمشق. وأضاف أنه تلقى معلومات تفيد بأن حكومة بلاده أصدرت حكماً غيابياً بإعدامه شنقاً بتهمة "الخيانة العظمى"، متابعاً: "اتصلت بالمسؤولين السعوديين لأخبرهم بالأحداث السريعة والمتعاقبة، فأكدوا توفير الحماية الكاملة والأمان لي ولأفراد أسرتي". واتهمت الحكومة السورية إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية وقطر بإدارة مراكز عمليات عسكرية في تركيا لدعم المعارضة المسلحة، وإدارة معاركها داخل سوريا. وأدى الصراع في سوريا إلى وفاة 60 ألف شخص، وفرار قرابة نصف مليون شخص إلى الدول المجاورة. غير أنه يتعذر التحقق من هذه الأرقام؛ لأن الحكومة السورية تمنع وسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الدولية من دخول البلاد.