أكد مسؤول التجنيد السابق للجيش السوري في القنصلية السورية في جدة عماد معين الحراكي ان الحكومة السورية اختارته لتنفيذ عملية تفجير في مكةالمكرمة، في يوم وقفة الحجاج على صعيد عرفات في موسم الحج الماضي في 9 ذو الحجة 1433. وقال الحراكي - وفقا للزميلة صحيفة " الحياة " أنه اخبر السلطات السعودية في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن نائب القنصل العام السوري السابق في جدة شوقي شماط أبلغه أنه اختير لتنفيذ العملية، معربا عن اعتقاده بأن ذلك وراء قرار السعودية إبعاد ثلاثة ديبلوماسيين سوريين من جدة بينهم الشماط. وتم ابعاد الشماط في 25 تشرين الاول الماضي. وأضاف الحراكي أنه أحاط الجهات السعودية المختصة بوجود خلية تابعة ل «حزب الله» اللبناني تضم أكثر من 20 شخصاً «كانوا على اتصال مباشر بالشماط وبالقنصلية السورية في جدة». وقال: «إن الاختيار وقع عليه من جانب نائب القنصل العام السوري السابق لتنفيذ عملية التفجير بالعاصمة المقدسة، من دون تحديد المكان». وأضاف الدبلوماسي السوري المنشق: «كنت في تايلند في رحلة سياحية مع أسرتي، واتصل بي نائب القنصل السابق شماط، ليخبرني أنه تم اختياري لأقوم بعملية داخل المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة في يوم عرفة، نظراً إلى انشغال القوات الأمنية في المشاعر المقدسة، ومن ثم أرجع إلى سورية لأعيش في رغد البعث وخيراته». وارتبط الحراكي باكراً ب «المجلس الوطني» السوري، ولم يعلن انشقاقه من أجل خدمة الثورة، وأشار إلى أن اللجنة المسؤولة عن التخطيط لعمليات التفجير والتخريب لدى القنصلية السورية في جدة تتكوّن من ثلاثة ديبلوماسيين هم نائب القنصل العام الشماط، وضابط أمن الدولة العميد إبراهيم الفشتكي، وعنصر المخابرات السورية فرع فلسطين علي قدسية، وهو ابن عم نائب رئيس الأمن القومي في سورية اللواء عبدالفتاح قدسية. ولفت الحراكي إلى أنه في يوم ترحيل الديبلوماسيين الثلاثة وصلت برقية من الخارجية السورية إلى القنصلية في جدة تتضمن استدعاءه الى دمشق، مفصحاً عن تلقيه معلومات تفيد بأن حكومة بلاده أصدرت حكماً غيابياً بإعدامه شنقاً بتهمة «الخيانة العظمى». وقال: «اتصلت بالمسؤولين السعوديين لأخبرهم بالأحداث السريعة والمتعاقبة، فأكدوا توفير الحماية الكاملة والامان لي ولأفراد أسرتي».