يتساءل كاتب صحفي عن الاستثمارات الضخمة في المملكة وخارجها "أكثر من ثلاثة تريليونات ريال" وعن المنشآت الصناعية والتجارية والوزارات، كم شاباً سعودياً وظّفتْهم كل هذه الأموال والمؤسسات؟ وفي شأن آخر، يرى كاتب أن دخل الأسرة السعودية قد ارتفع في السنوات الأخيرة، ولكن هذه الزيادة ضاعت بسبب ارتفاع أسعار بعض السلع ضعفاً أو ضعفين. كاتب: كم وظّفتْ «تريليوناتكم» من السعوديين؟!
يتساءل الكاتب الصحفي عبد الحميد العمري، عن الاستثمارات الضخمة في المملكة وخارجها "أكثر من ثلاثة تريليونات ريال" وعن المنشآت الصناعية والتجارية والوزارات، كم شاباً سعودياً وظّفتْهم كل هذه الأموال والمؤسسات؟ وفي صحيفة "الشرق" يقول الكاتب: "أبدأ بوزارة المالية ومؤسسة النقد؛ فأسألهما: كم وظّفتْ سعودياً وسعودية أكثر من الثلاثة تريليونات ريال المتكدسة لديكم في الخارج؟ وكم وظّفتْ نصفها تقريباً المنفقة محلياً؟ أنتما كجهازين أهم القائمين على مستودعات ثروتنا المالية. ثم وزارة التجارة والصناعة المسؤولة عن الترخيص لأكثر من 800 ألف منشأة تجارية وصناعية، كم سعودياً وسعودية وظّفتْ تلك المنشآت التي يتجاوز عددها نصف عدد العاطلين عن العمل لدينا؟ ثم الهيئة العامّة للاستثمار، كم وظّفتْ من السعوديين أكثر من 736 مليار ريال تدفقتْ على بلادنا من كل حدبٍ وصوب كاستثماراتٍ أجنبية؟! ثم هيئة السوق المالية، كم وظّفتْ من السعوديين ال 158 شركة مساهمة مدرجة لديك، وال 84 شركة استثمارية؟! ثم وزارة الصحة، كمْ وظّفتْ من السعوديين كامل منشآتكِ والمنشآت الأهلية في القطاع الصحي الذي تتولين الإشراف والرقابة عليه؟! ثم وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم، كمْ وظّفَ من السعوديين ما تحت إشرافكما من جامعات وكليات ومدارس تعد الأكبر على مستوى سوق العمل؟! وتطرح ذات الأسئلة المشروعة أعلاه على بقية الأجهزة الحكومية، كم وظّفتْ الأموال الهائلة المتوافرة لديكم من السعوديين؟! وينهي الكاتب أيضاً متسائلاً: "أمّا السؤال الوحيد لكل من وزارة الخدمة المدنية، وزارة العمل، وزارة التخطيط والاقتصاد؛ هل بإمكانكم متابعة الحصول على الأجوبة الحائرة للأسئلة المطروحة أعلاه؟!".
"الفريان": رفع الأسعار أكل لأموال المواطنين
يرى الكاتب الصحفي خالد الفريان أن دخل الأسرة السعودية قد ارتفع في السنوات الأخيرة، ولكن هذه الزيادة ضاعت بسبب ارتفاع أسعار بعض السلع ضعفاً أو ضعفين، وفي مقاله: "هل ارتفع دخل الأسرة السعودية؟" بصحيفة "الرياض" يقول الكاتب: "ذكرت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أنه من خلال تحليل بيانات مسح الإنفاق والدخل للأسر السعودية خلال الأشهر الأخيرة أنه حدث ارتفاع في دخل الأسر وإنفاقها مقارنة بالمسح الذي تم قبل نحو ست سنوات"، ويعلق الكاتب قائلاً: "أنا أعتقد أن المعلومة صحيحة تماماً ففي ما يتعلق بالدخل فقد تم خلال هذه السنوات تم رفع رواتب موظفي الحكومة من خلال إقرار غلاء المعيشة 15 %، وتطبيق برنامج حافز المتضمن منح العاطلين والعاطلات عن العمل راتباً لمدة عام ومن خلال رفع مخصصات الضمان الاجتماعي وغير ذلك من خطوات"، ثم يكشف الكاتب عن سبب عدم شعور المواطن بهذا الارتفاع في دخله ويقول: "وفيما يتعلق بالإنفاق فمن الطبيعي أن يكون قد زاد نتيجة لسبب رئيسي هو ارتفاع الأسعار، وهنا مربط الفرس وهدف هذه المقالة.. لقد حدثت ارتفاعات ضخمة وخطيرة في معظم السلع الرئيسية مثل الأراضي والمساكن والسيارات واللحوم والأدوية والفواكه والخضروات وجميع السلع الأخرى، وحتى مرتبات العمالة المنزلية التي تحتاجها كل أسرة، كما أن نمط المعيشة تغير وأصبح أكثر كلفة مع ثورة الاتصالات، وجاء ساهر ورغم أهميته عند الحديث عن السلامة المرورية فلابد من الإشارة له كأحد المستجدات التي زادت من مصروفات الأسر وكان ولا يزال من المؤمل أن يعاد النظر فيها بحيث يكون الهدف الوحيد سلامة الناس وتطبيق عقوبات بخلاف استنزاف دخل المواطن حين يرتكب مخالفات هامشية مثل تجاوز الخط قبل الإشارة"، وينهي الكاتب قائلاً: "وهكذا فإن الزيادة في دخل الأسر التي حدثت تعتبر ضئيلة مقارنة بالزيادات القياسية وارتفاع أسعار بعض السلع ضعفاً أو ضعفين".