ألزمت المحكمة العامة بالرياض أحد المواطنين بولاية ولده الأكبر بتزويج أخته الشقيقة، التي تقدّمت بدعوى عضلٍ ضدّ والدها، ادّعت فيها أنه رفض تزويجها أكثر من مرة، من أكثر من شاب، بحججٍ مختلفة، وانتقاماً من والدتها المُطلقة. وذكرت المدعية أنه تقدّم لها أكثر من عريسٍ من عائلتها ومن خارج عائلتها، وكان الرفض هو رد والدها دائماً، والذي اتخذ موقفاً رافضاً لتزويج الفتاة؛ فمرة يكون سبب الرفض أنه ليس من قبيلتهم، وأنه غير معروفٍ لديه، ومرة يرفض مَن يتقدّم لها من عائلتهم لخصومةٍ قديمةٍ مع والد الخاطب والتعذُّر بأعذارٍ واهية، ليس لها ما يبرّرها - على حد قول المدعية - وذكرت أن نصيبها يتوقف على عناد والدها، الذي قام بطلاق أمها منذ فترةٍ ماضيةٍ لأسبابٍ شخصيةٍ لديه. وبعد أن تقدّمت للمحكمة العامة بالرياض وبعد سماع دعواها وسبب رفض والدها تزويجها، خصوصاً أنها أصبحت في الخامسة والثلاثين من عمرها، أصدر القاضي حكماً شرعياً يقضي بولاية شقيقها الأكبر بمعية والدها تزويجها، حتى لو رفض الأب متى ما رأى الشقيق وأمه ومقدّمة الدعوى، صلاحه لها، وبعد تذكير القاضي للأب بمخافة الله، وأنها أمانة في عنقه ومسؤولٌ ومحاسبٌ عنها يوم القيامة لو جار عليها وظلمها برفض زواجها، الأمر الذي رقق قلب والدها، وأقنعه بالموافقة ومصادقة حكم القاضي لابنته.