اخترق "هاكرز" الموقع الإلكتروني ل"مركز التميز لأمن المعلومات بجامعة الملك سعودي (coeia.edu.sa) ،بالاعتداء على الخادم المستضيف للموقع وليس باختراق الموقع بذاته , وقام "الهاكرز" بتشويه واجهة موقع "مركز التميز"وكتابة عبارات مسيئة. وقال الدكتور خالد بن سليمان الغثبر مدير المركز أنهم كانوا بصدد البحث عن شركة مستضيفة آمنة خلال الفترة الماضية, لتفادي اختراقات الموقع من قبل "الهكرز" , وأضاف " تم نقل الموقع إلى شركة استضافة سعودية تهتم بالجوانب الأمنية ". وبين "الغثبر" أنهم لم يفاجأوا بالاختراق فلم يكن مستحيلاً ،كما أن مهارات المعتدين لم تكن عالية لاختراق الموقع – حسب تعبيره- لعلمنا المسبق بالثغرات المحتملة ,والتي كنا نسعى لحلها لولا الاعتداء الأخير. وأشار إلى أن المركز لم يدع ِ يوماً صلابة الموقع ،وقال: الموقع توعوي إرشادي وليس موقعاً حساساً يتطلب دفع الأموال الطائلة لحمايته فهناك قاعدة أمنية قد يغفل البعض عنها وهي ألا تحمي الشيء بأكثر من قيمته. وأوضح أنه تم اختراق مواقع حساسة عالمية مثل موقع شرطة بريطانيا ,و شركات حماية أمنية مثل سيمانتك وكاسبرسكي بل أن موقع وزارة الدفاع الأمريكية تم اختراقه ,وهذا لا يعني ضعف تلك الجهات ,وإنما لوجود قاعدة أمنية أخرى تقول " ليس هناك أنظمة آمنة 100% للأبد"، فالثغرات الأمنية تكتشف كل ثانية, ومنها ما لا يعلن عنه وعلى القائمين على الأنظمة متابعة تحصين أنظمتهم بشكل مستمر ومع ذلك فلا يوجد ضمان كامل للاختراق، ولذا أتت الحاجة لتشريعات تحد من الاختراقات وتعاقب عليها. وقال : تفاجأنا كون الهاكرز من السعودية، ليس تقليلاً من مهارات السعوديين ولكن كان في أسلوب الاعتداء وتوصيل الرسالة بهذه الطريقة غير البناءة.. وأكد أن ما قاموا به كان عملاً غير شرعي سواء كانت نيتهم التخريب أو لا فقانون الجرائم الإلكترونية والذي استن قريباً يمنع مثل هذا الاعتداء ويعاقب عليه. وأضاف "لن تثنينا هذه الحادثة السخيفة عن تقديم ما نستطيع في رفع مستوى الأمن المعلوماتي في بلدنا الحبيب بالطريقة السليمة , ونتمنى ممن لديه العلم و المعرفة المساهمة في هذا الهدف بدلًا من التشويش والعبث الصبياني، فالبناء أصعب من الهدم".