أتاح مركز التميز لأمن المعلومات في جامعة الملك سعود الفرصة ل37 طالبا وأكاديميا وموظفا، ممن يتمتعون بمهارات عالية في استخدام الحاسب الآلي، لاختراق أنظمة حاسوبية بطريقة غير شرعية وممارسة نفس عمليات (الهاكرز)، لدعم الأبحاث العلمية المتخصصة في أمن المعلومات التي يقدمها المركز لعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وقال مدير المركز الدكتور خالد بن سليمان الغثبر: «إتاحة المركز لممارسة الهاكرز لا تعني إطلاقا التشجيع على الاختراق غير الأخلاقي ولا ندرب عليه، وإنما نتيح الفرصة لهذا العدد، أملا في الوصول إلى الثغرات التي تسمح لمجموعات الهاكرز باختراق الأنظمة الحاسوبية والوصول لجميع المعلومات السرية، لذا نحن نشجع على الأساليب الدفاعية في سبيل المحافظة على أمن المعلومات». وأوضح الغثبر أنه الوقت الذي تحولت فيه الجهات الحكومية والخاصة في المملكة إلى تطبيق التعاملات الإلكترونية، فقد تم اختراق 500 موقع عام 2009م في المملكة، فيما تعرض للسرقة أكثر من 285 مليون حساب مالي في أمريكا عام 2008م. وأفاد أنه بناء على ذلك فإن ما يمكن سرقته في خمسة أعوام تمت سرقته في عام واحد، «وهذا مؤشر على أن حجم السرقات الإلكترونية في تضخم عال»، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر التاسعة دوليا في حجم الهجمات الإلكترونية الموجهة لها. وأتاح المركز الفرصة للطلاب والأكاديميين والموظفين لاختراق أنظمة حاسوبية افتراضية وضعها مهندس الأنظمة صباح أمس في ورشة الأساليب الدفاعية والهجومية في أمن المعلومات، وذلك لمراقبة الأساليب المختلفة التي يمارسها (الهاكرز) في عمليات الاختراق ومساعدة مهندس الأنظمة في فهم آليات الاختراق المتعددة والوصول للثغرات التي يستغلها المخترقون في مثل هذه الممارسة، وتقديمها في عدد من الأبحاث العلمية. ويحظى المركز برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، حيث يدعم مركز الأبحاث العلمية المتخصصة في أمن المعلومات، عبر تبادل المعارف والخبرات وتقديم الاستشارات لمختلف الجهات، وهو يسعى إلى تطوير مفهوم الاختراق بشكلٍ إيجابي.