استيقظ المصريون اليوم الخميس على أنباء حادثين جديدين، ضمن سلسلة "حوادث كارثية" حصدت عشرات القتلى والجرحى خلال الساعات ال 48 الأخيرة، وأثارت المزيد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وسط تبادل الاتهامات بين الأهالي والأجهزة الحكومية بمسؤوليتها عن تلك الكوارث. وفي أحدث كارثة ضمن هذه السلسلة، قُتلت أم شابة وأحد أطفالها نتيجة انهيار عقار سكني من أربعة طوابق في محافظة الدقهلية، شمال القاهرة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أسفر عن إصابة ثمانية آخرين، وذكرت مصادر حكومية أن العقار المنهار، أٌقيم سنة 1962، وكان قد صدر قرار سابق بإزالته، إلا أنه لم يتم تنفيذ القرار. جاء انهيار هذا العقار بعد قليل من حادث تصادم جديد، بين قطار وسيارة أجرة في منطقة "المهندسين" بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، أسفر عن مصرع أربعة أشخاص من أسرة واحدة، بينما تمكن سائق التاكسي، الذي ألقيت عليه مسؤولية الحادث، من الفرار. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن محافظ الجيزة، علي عبد الرحمن، ورئيس هيئة السكك الحديدية، حسين زكريا، أن سائق التاكسي اقتحم مزلقان "أرض اللواء" من الاتجاه المعاكس، بعد أن أغلق عامل المزلقان فتحة الدخول، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر". وأظهرت مشاهد بثتها محطات تلفزيونية محلية عشرات الأهالي هاجموا القطار، الذي توقف عقب الحادث، وقطع الطريق الحديدي، ما أدى إلى توقف حركة القطارات بين القاهرة والوجه القبلي، حتى الساعات الأولى من صباح الخميس. من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع ضحايا حادث انهيار عقار الإسكندرية إلى 28 قتيلاً، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين، فيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها لرفع أنقاض المبنى، الذي تقول السلطات أيضاً إنه تم إنشاؤه عام 2006 بلا ترخيص. وجاء حادث انهيار المبنى، الذي كان يضم ثمانية طوابق، بمنطقة المعمورة، بعد يوم من كارثة قطار "البدرشين"، التي راح ضحيتها 19 قتيلاً، غالبيتهم من مجندي الأمن المركزي، بالإضافة إلى 107 جرحى آخرين.