ألقت الجهات الأمنية في الطائف اليوم القبض على امرأة في الثامنة والعشرين من عمرها بتهمة قتل طفلتها التي لم تتجاوز السابعة من عمرها إثر ضربها بمفتاح حديدي غليظ، ما أدى إلى وفاتها قبل وصولها إلى المستشفى لعلاجها من العنف والضرب المبرح، الذي لاقته على يد أمها التي تم تصديق اعترافاتها في المحكمة الشرعية قبل إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وبحسب التفاصيل فإن طفلة تعرضت لضرب وعنف جسدي مبرح في أنحاء متفرقة من جسدها على يد والدتها والتي تبلغ من العمر 28 عامًا بمنزلهم بحي ابن سويلم بالطائف. وبرغم صيحات الطفلة التي هزت أركان المنزل من شدة الضرب إلا أنها لم تشفع لها من ضرب والدتها لها مستمرة في ضربها إلى أن توقف ذلك الصوت فجأة. وقد تم نقلها إلى مستشفى الأطفال في محاولة لإنقاذها إلا أن القدر كان أسرع لتفارق الحياة على الفور. وتم إبلاغ مركز شرطة الفيصلية عن طريق مستشفى الأطفال وعلى الفور انتقل فريق أمني من مركز شرطة الفيصلية بإشراف مباشر من مدير شرطة محافظة الطائف اللواء مسلم الرحيلي وبمتابعة ميدانية من مدير مركز شرطة الفيصلية العقيد عبدالله بن مسفر النفيعي والرائد وليد الزهراني رئيس التحقيقات والنقيب سلطان الزايدي رئيس البحث والتحري بالمركز والملازم أول تركي الربيعي ضابط التحقيق وجرى التحقيق في القضية فيما قامت الأدلة الجنائية برفع البصمات من الموقع وتحريز الأداة التي استخدمتها الأم في تعنيف الطفلة وقتلها. وتم كشف غموض القضية في زمن قياسي بعد التحقيقات الموسعة والتي اتضح من خلالها ضلوع الأم في القضية واعترافها لدى المحققين بالمركز بضربها بالمفتاح الحديدي في أنحاء متفرقة والتي أدت لوفاتها فيما تم التحفظ على جثمان الطفلة لعرضه على الطبيب الشرعي وتحديد أسباب الوفاة. وبينت المصادر أنه تم تصديق اعترافات الأم من المحكمة الشرعية ومن ثم إحالتها إلى دار الفتيات بمكة المكرمة لحين استكمال إجراءاتها النظامية. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي الشهري ل «المدينة» أنه تم مباشرة البلاغ من قبل الجهات الأمنية المعنية بمركز شرطة الفيصلية والعمل جار على إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية المتبعة. يذكر أن قضية الطفلة أعادت إلى الأذهان مجددا سلسلة حالات العنف التي يذهب ضحيتها الأطفال والتي كان آخرها مقتل الطفل احمد على يد زوجة والده قبل أقل من عام وكذلك قبلها بعامين قيام أحد الآباء بقتل أبنائه الثلاثة بعد طعنهم بالسكين في جريمة بشعة هزت المجتمع الطائفي آنذاك.