علمت "سبق" أن مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ وجه بالقنوت في الصلاة والدعاء للمرابطين من أبناء القوات المسلحة بالنصر والتأييد , ولأهالي القرى المتضررة من أفعال المتسليين الإجرامية على الحدود الجنوبية . وكان عدد من طلبة العلم سألوا سماحة مفتي عام المملكة عن القنوت للمرابطين ولأهالي القرى المتضررة على الحدود فوجه سماحته بالقنوات والدعاء لهم . وأكد المفتي العام في خطبة الجمعة اليوم بجامع الأمير تركي بن عبد الله على الدور الذي تقوم به قواتنا المؤمنة في دحر المتسللين المعتدين ورد كيدهم إلى نحورهم , وقال سماحته : أن واجبنا تجاه هؤلاء المرابطين الذين يدافعون عن ثغور الإسلام أن نمدهم بالعون وتدعوا لهم بالثبات والتوفيق , وان نتعاون جميعا لتكون الأمة جسدًا واحدًا , يتعاون فيه الحكام مع المحكومين , وأن نقف جميعاً موقف التأييد والمؤازرة لقيادتنا وندعو لهم بالثبات والنصرة والتأييد . وأضاف : أن قواتنا على ثغر من ثغور الإسلام , وأعمالهم مشكورة , وموفقين بإذن الله في أداء واجبهم تجاه دينهم ووطنهم , وهم سعداء في حياتهم , وشهداء من لقي ربه منهم دفاعًا عن دينه ووطنه . وثمن المفتي العام التلاحم الوثيق بين القيادة والشعب , وقال إن واجبنا تجاه قيادتنا –يحفظهم الله- التأييد والمؤازرة والدعاء لهم بالثبات والنصر والقوة . وقال المفتي أن بلادنا مستهدفة دائمًا , لان أعداء الإسلام يغيظهم أمنه واستقراره , وامن الحجاج والمعتمرين , ويغيظهم النعم والخيرات التي من الله بها على بلدنا , ويغيظهم التلاحم بين الراعي والرعية , ولكن الحمد لله لم يستطع هؤلاء النيل من بلاد الحرمين الشريفين . وأضاف : أن أمة الإسلام ابتليت بشرذمة محسوبون عليها , ولكنهم أعداء لها , رباهم الأعداء , وصنعوهم وجعلوهم جنداً خفيًا لهم ليضادون بهم الإسلام وأهله , وهؤلاء الشرذمة ما بين جاهل , وصاحب رأي فاسد وأفكار منحرفة , يقودهم الهوى والشيطان , أنهم أعداء السوء استحوذ عليهم الشيطان , والواجب على أهل الإسلام تقوى الله وتجنيب الأمة الصراعات السيئة والمكائد . ووصف المفتي العام هذه الشرذمة بأنهم خنجر مسموم , يقفون وراء كل مكيدة وكل بلية , فهؤلاء لا يحسبون على الإسلام وليسوا بمسلمين, فهم ضد الإسلام وأهله , وهؤلاء مفسدون يجب على الأمة أن تقف في وجههم بحزم , لأنهم صنيعة الأعداء.