وجه مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أئمة الجوامع في مختلف مناطق المملكة بالقنوت والدعاء للمرابطين من جنودنا البواسل على حدود الوطن مع اليمن لصد اعتداءات المتسللين. وأكد أن الدعاء واجب لا نزاع فيه لأن هؤلاء مدافعون عن الدين والعقيدة والوطن ولا بد من شد أزرهم وتقويتهم بالدعاء. وأوضح في معرض رده على سؤال عن استغلال بعض الأئمة والخطباء لهذه الأحداث في التحدث عن أمور أخرى خارج مقتضيات الحاجة «أننا نواجه عدوانا على حدودنا وينبغي أن يرد ويدحض ولا ينبغي أن ننظر إلى أي اتجاهات أخرى، نحن نواجه عصابات إجرام ظالمة وسوف نتغلب عليهم وندحرهم بإذن الله ، فالمطلوب المقاومة وعدم توسيع الدائرة فالحدود محفوظة لكن الحذر والاحتياط والقوة مطلوبة أيضا». وأوصى المفتي الجنود المرابطين في الميدان بتقوى الله والإخلاص في الدفاع عن الدين والوطن وقال مخاطبا إياهم «أبارك جهودكم وأحيي بسالتكم وقدرتكم على مقاومة الشر والفساد وأحيي صبركم وثبات جأشكم». وتابع آل الشيخ: إن هذا الانتصار يعود إلى فضل الله ثم ثباتكم فكونوا على طاعة مسؤوليكم والزموا السمع والطاعة، فإن قادتكم قادة خير وهدى وليسوا أهل عدوان وظلم، فالدفاع عن الدين والوطن مفروض على المسلمين لوا يجوز التهاون والاستخفاف فيه. واستطرد مفتي عام المملكة بأن «هذا البلد محسود على كل شيء سواء على دينه وعقيدته وأمنه ورخاءه واستقراره وارتباط قيادته بالرعية، وأن العدو يريد أن ينال شرا لكن الله له بالمرصاد (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله) وعلى الباغي تدور الدوائر فنحن أمة حق لسنا أهل عدوان وظلم وقد آوت بلادنا الملايين من أبناء الأمة الاسلامية الذين عاشوا فيها بأمن ورخاء واستفادوا من خيراتها وعمروا بلادهم بما نالوه من بركات هذا البلد فهي بلاد خير لمواطنيها وغيرهم والناس يعيشون في ظل عدالتها وأمنها».