حذّرت جمعية خيرية للعناية بكبار السن، من أن موجة الصقيع التي تشهدها بريطانيا حالياً، ستفتك بما يصل إلى 25 ألف مسن؛ جراء معاناتهم من مشاكل صحية مرتبطة بالطقس البارد. وقالت صحيفة "صنداي إكسبريس": إن جمعية "إيج يو كي" قدّرت بأن حصيلة وفيات فصل الشتاء في بريطانيا، تفوق بمعدل 15 مرة حصيلة ضحايا حوادث السير، التي تصل إلى 200 حالة وفاة في اليوم.
وأضافت أن الجمعية الخيرية اعتبرت أن: فصل الشتاء يمثل وقتاً محفوفاً بالمخاطر بالنسبة إلى المسنين؛ بسبب ارتفاع فواتير التدفئة في منازلهم، التي جعلت الملايين منهم يقتصدون كثيراً في استخدامها على حساب صحتهم.
ونسبت الصحيفة إلى "إيج يو كي" قولها في تقرير: "إن الوفيات ستكون مرتفعة خلال الشتاء الحالي بين أوساط المتقاعدين، الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي، والسكتات الدماغية، وانخفاض حرارة الجسم، والنوبات القلبية الناجمة عن البرد، حيث يؤدي انخفاض الحرارة بمعدل درجة واحدة في فصل الشتاء إلى نحو ثمانية آلاف حالة وفاة إضافية بين أوساط كبار السن".
وأضافت الجمعية الخيرية البريطانية: أن الكثير من المسنين يُصابون بأمراض خطيرة خلال فصل الشتاء، تحتاج إلى العلاج في المستشفيات، وإلى رعاية اجتماعية لفترات طويلة، لافتقاد منازلهم للتدفئة المطلوبة، خلال نوبات البرد القارس في فصل الشتاء.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الصحة البريطانية أكدت أنها: خصصت 330 مليون جنيه إسترليني إضافية لمستشفياتها، ومراكزها الصحية، وخدمات الرعاية؛ لتمكينها من التعامل مع الضغوط الناجمة عن فصل الشتاء بين كبار السن.