قالت قناة "الجزيرة" إن قطر جدَّدت دعوتها لإرسال قوة عربية؛ لإنهاء إراقة الدماء في سوريا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الحالية التي يقودها مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي. وقال وزير خارجية قطر، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في تصريحات نقلتها "الجزيرة": "يجب أن يفكّر العرب في هذا (إرسال قوات) بشكل جدي إذا لم تنجح كل الوسائل، والعرب قادرون على إيقاف حمام الدم في سوريا". وأضاف الشيخ حمد الذي يرأس لجنة بالجامعة العربية بشأن سوريا بأن الأمر لا يتعلق "بتدخل عسكري بمعنى مناصرة طرف على طرف آخر، بل قوات لحفظ الأمن". وكانت قطر التي تدعم المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد قد قدمت عرضاً مماثلاً في سبتمبر. وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إن الدول العربية يجب أن تتدخل في سوريا في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الحرب الأهلية. وأعربت روسيا اليوم السبت عن دعمها لجهود الإبراهيمي، لكنها أكدت أن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطاً مسبقاً لاتفاق يُنهي الصراع في سوريا. وأشار الإبراهيمي إلى أن مسألة مصير الأسد، الذي تؤكد الولاياتالمتحدة والقوى الأوروبية ودول عربية خليجية على ضرورة تنحيه لإنهاء الحرب، كانت نقطة خلاف في الاجتماع الذي عقده يوم الجمعة مع مسؤولين روس وأمريكيين. وقال الشيخ حمد: "هم ليسوا متفقين، دعونا نكون واقعيين، هناك تباين في الآراء بين الولاياتالمتحدةوروسيا. نحن ندعم توجُّه الأخضر الإبراهيمي لإيجاد اتفاق، ولكن إلى متى؟ نحن لا نستطيع أن ننتظر إلى ما لا نهاية في هذا الموضوع". ويحاول الإبراهيمي البناء على اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في 30 يونيو، يدعو إلى فترة انتقالية في سوريا، لكن الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الدور المستقبلي الذي يلعبه الرئيس السوري بشار الأسد ما زالت تعوق الاتفاق لإنهاء العنف المستمر منذ 21 شهراً في سوريا، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف سوري.