دعا الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي القوى العالمية يوم الاحد الى اصدار قرار من مجلس الامن الدولي يقوم على اساس اتفاق تم التوصل اليه في يونيو حزيران لتشكيل حكومة انتقالية في محاولة لانهاء اراقة الدماء في سوريا. ورفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي كان يتحدث في نفس المؤتمر الصحفي في العاصمة المصرية القاهرة الحاجة لاصدار قرار وقال ان اخرين يؤججون العنف من خلال دعم المعارضين. وسلطت تصريحاته الضوء على الخلافات والطريق المسدود الذي وصل اليه الوضع بشأن الحرب الاهلية السورية. واستخدمت روسيا والصين العضوان الدائمان في مجلس الامن الدولي حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قرار أيدها الغرب وكانت تدين حكومة الرئيس السوري بشار الاسد بشأن هذا العنف. والدول الاخرى الثلاث دائمة العضوية في مجلس الامن هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وبدأت الاحتجاجات السلمية في سوريا في مارس اذار 2011 ولكنها تحولت الى ثورة مسلحة بعد ان استخدم الاسد جيشه ضد المتظاهرين. وقتل نحو 32 الف شخص . ودعا اعلان جنيف الذي تم الاتفاق عليه في 30 يونيو حزيران عندما كان كوفي عنان مازال الوسيط الدولي الى تشكيل ادارة انتقالية ولكنه لم يحدد الدور الذي سيلعبه الاسد حليف روسيا اذا كان له دور اصلا. وقال الابراهيمي بعد اجتماع شمله ولافروف ونبيل العربي الامين العام للجامعة العربية في القاهرة "من الاهمية ان تترجم ماجاء فى البيان الى قرار من مجلس الامن التابع للامم المتحده حتى يكتسب خلالها القوة التى تمكن من ترجمته مرة اخرى الى مشروع سياسى قابل للتنفيذ فى سوريا ولكن هذا يتطلب من اعضاء مجلس الامن ان يستمروا فى الحديث مع بعضهم بعض الى ان يتوصلوا الى اتفاق حول القرار الذى يجب ان يتخذوه ونحن نتطلع الى ذلك بكل امل. " وقال لافروف انه لابد من اجبار الجانبين على الجلوس للتفاوض قائلا ان موسكو أيدت اعلان جنيف. واضاف "مع الاسف بعض الدول التي شاركت في جنيف لا تتحدث مع الحكومة ولكن مع المعارضة فقط وتشجعها على القتال حتى النصر وهذا له اثار سلبية للغاية." وقال "ربما لا نحتاج لقرار " من مجلس الامن واضاف ان اصدار قرار يمكن ان يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار من خلال خلق اوضاع لاسقاط نظام الحكم السوري. وقال "هذه وصفة ناجحة لاستمرار اراقة الدماء." واشار العربي الى ان الخلاف بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي حال دون التوصل لاتفاقية ملزمة. وقالت الصين يوم الخميس انها اقترحت مبادرة جديدة لوقف تصاعد العنف في سوريا اشتملت على وقف تدريجي لاطلاق النار من منطقة لمنطقة واقامة هيئة حاكمة انتقالية. وقال الابراهيمي "ليس هناك حل عسكرى للازمة السورية ..اما حل سياسى وعملية سياسية يتفق عليها الجميع او ان سوريا مستقبلها سئ للغايه ولن تبقى الازمه داخل الحدود السورية فقط لانها ستسير وتتدفقبكل تاكيد فى الدول المجاورة وممكن انها تمس دول بعيده جدا عن حدود سوريا "