عبّرت الدكتورة منى مشيط في تصريح صحفي لها عن سعادتها بقرار تعيينها بمجلس الشورى، حيث قالت: "لقد تشرفت بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين بأن أكون ضمن أعضاء وعضوات مجلس الشورى في دورته السادسة الجديدة، وإني أعاهد الله ثم مقامه الكريم بأن أعمل بجد وإخلاص كي نثبت نحن بنات عبدالله بن عبدالعزيز للوطن والعالم أجمع أننا على قدر الثقة والمسؤولية في وطن لم يتوان قائده على وضع بناته في الصدارة، أدام الله خادم الحرمين الشريفين ومتعه بدوام الصحة والعافية". وقالت "مشيط" إن المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين أصبحت في موقع اتخاذ القرار سواء في الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، فلقد حصلت المرأة السعودية خلال الأعوام الأخيرة على عدد من القرارات الملكية التي جسدت اهتمام الدولة على أعلى مستوياتها بالعنصر النسائي فيوم الأحد الموافق 25 سبتمبر 2011م كان يوماً مشهوداً في تاريخ المرأة السعودية وهو اليوم الذي أصدر فيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز قراره التاريخي القاضي بمشاركة المرأة السعودية كعضو أصيل ابتداء من الدورة السادسة، إضافة إلى أحقيتها في الترشح والترشيح في المجالس البلدية كما حصلت على مناصب وزارية وعضويات بمجلس الشورى والمجالس البلدية وابتعاث لجميع دول العالم وفرص عمل مميزة.
وتابعت: لقد شهدت المملكة العربية السعودية نقلة كبيرة في المناصب التي اعتلتها المرأة السعودية في الوظائف الحكومية، وصدرت عدة قرارات منصفة للمرأة وللقضاء على البطالة بفتح مجالات متعددة من أهمها تأنيث محال المستلزمات النسائية، واستمرت هذه القرارات في إنشاء إدارات نسوية لدى الأجهزة الحكومية، كما احتلت المرأة السعودية مكانة مميزة حيث تولت عدداً من المناصب القيادية، كتعيين الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بن عبدالعزيز في منصب مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لتكون أول سعودية حصلت على هذا المنصب ثم تلتها الدكتورة هدى العميل ونورة الفايز التي حصلت على أول منصب قيادي في وزارة التربية والتعليم كنائب لوزير التربية والتعليم. كما اختيرت المرأة في مجلس الشورى بناء على معايير أساسية، مثل التخصص والخبرة والكفاءة والتمثيل الجغرافي والولاء لله ثم للمليك والوطن، وإن شاء الله تكون على قدر الثقة الملكية في نجاح التجربة الأولى وتثبت للعالم مشاركتها في صناعة القرار، فقد ساهمت المرأة السعودية في التنمية الوطنية وحظيت بثقة المجتمع فكراً وممارسه في التعليم والاقتصاد والصحة والبحث العلمي والاكتشاف والاختراع العلمي والتقني.
اليوم المرأة السعودية في مناصب قيادية في الحكومة وسيدات أعمال وباحثات وسفيرات لإحدى هيئات ومنظمات دولية، واليوم عضوة في مجلس الشورى وغداً إن شاء لله سفيرة لدولتها أو تحمل حقيبة وزارية في التشكيل الجديد لمجلس الشورى الذي أعلن في 29/ 2/ 1434ه ويضم 30 عضوة، واعتبرته مشيط يوماً استثنائياً وتاريخياً حظي بمتابعه إعلامية خاصة حيث إن المرأة ستشارك في صناعة القرار من خلال التصويت والمناقشة والمداخلة ما يسهل للمرأة المشاركة في العمل الوطني والفكري وخدمة المجتمع وأهمية مشاركتها للرجل في صناعة القرار لخدمة وتنمية الوطن.