جاء الخطاب السنوي لخادم الحرمين الشريفين من منصة مجلس الشورى لأعمال السنة الثالثة من الدورة الخامسة للمجلس بالسماح بمشاركة المرأة في مجلس الشورى اعتباراً من الجلسة المقبلة . كما أقر حفظه الله حق المرأة في الترشح في المجالس البلدية والتصويت لمرشحها ،كبشرى زفها لكل بنات هذا الوطن، وليمسكن دفة النقاشات والحوارات التي تصب في صالح الوطن والمواطن، "الرياض"استطلعت آراء بعض القياديات بالمنطقة الجنوبية واللاتي عبرن عن مدى فرحتهن وابتهاجهن الكبيرين بهذه الثقة الملكية الكبيرة والتي تدل على حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تلمس قضايا المرأة ومشاركتها باتخاذ القرار . حيث تقول لنا الدكتور منى عبدالله آل مشيط عميدة المركز الجامعي بجامعة الملك خالد وأستاذ مشارك بكلية الطب ،واستشارية أمراض النساء والتوليد بعسير :أبارك للمرأة السعودية هذه الثقة الملكية والتي أعطتها مكانة تستحقها لخدمة الوطن، ووضع المرأة في مكانتها التي حفرت اسم الملك عبدالله في قلبها ووجدانها ،فعهد الملك عبدالله هو بحق عهد المرأة الذهبي بتلمسه لاحتياجات بنات الوطن ابتداء من طالبات الجامعات وحصولهن على البعثات الخارجية أسوة بشقيقها الرجل وأعطاها حقها بالتعليم والعمل، فأصبحن بحق "شقائق الرجال"،لضمان أن تعيش حياة كريمة . وأضافت الدكتورة آل مشيط :أتمنى أن تكون المرأة قدوة حسنة في منصبها الجديد بالمجلس وتتبع مشاكل أخواتها ومعوقات حياتهن من حيث العمل وأحوال الأسرة والحقوق المدنية ورعاية الأطفال والحصول على كامل حقوقها. فقد كثر النقاش في السابق حول ماذا يمكن أن تقدم المرأة لو كانت بمجلس الشورى ؟واليوم وقد أصبح الحلم حقيقة أقول هناك مطالبات للمرأة واحتياجات لم يكن الشورى يستطيع تلمسها إلا عن طريق السماع ، أما وقد دخلت المرأة المجلس فباستطاعتها الدخول للمجمعات النسائية ومعرفة المشاكل التي تحتاج أن تصل لولاة الأمر وتوصلها لهم عن طريق الدراسة والبحث بالشكل الوافي ،فالمرأة أعرف ببنات جنسها وتتواصل بشكل أكبر وإيصال المعلومة والحصول على القرار الذي ينتفع منه. وختمت بقولها :أشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه الثقة الغالية وإن شاء الله تشرف المرأة هذا البلد وتملأ هذا المكان بما فيه الصلاح والخير. أما الدكتورة نورة المهباد وكيلة لعمادة الدراسات العليا بجامعة نجران فقالت :هنيئا للمرأة السعودية فقد أصبح بيدها مفاتيح الدخول بقوة للمساهمة في بناء وتنمية هذا الوطن الذي يحتاج لأبنائه للنهوض والمنافسة . فنحن نبارك لها ونشكر لمن أعطاها نقطة البدء حتى تتحمل مسؤوليتها في المشاركة ،ففي ذلك الصعود لمجتمع بأكمله والآن لم يعد أمامها سوى أثبات استحقاقها لذلك عن طريق العمل الجاد والمستمر والخطوات المدروسة والتكامل مع الرجل للصعود بهذا الوطن لمصاف الدول المتقدمة كما يأمل ولاة الأمر. بينما ترى الأستاذة هيفاء حموض مديرة مركز التدريب بمحافظة أحد رفيدة أن الملك قال بكلمته الضافية اليوم بأن التنمية الشاملة تتطلب مشاركة أوسع للمرأة من خلال تطوير قدراتها،وإزالة المعوقات التي تعترضه،فيكفينا فخرا أن ولي الأمر يرى أن المرأة مكملة للتنمية ويتعهد بتطوير قدراتها، ولزاما علينا الولاء والطاعة وبالمشاركة الفاعلة التي يشعر بفائدتها الرجل حتى وإن لم يرها. وتضيف حموض:وأرسل لكل بنات الوطن رسالة عامة ولمن ستدخل مجلس الشورى بصفة خاصة بأن تجعل الكتاب والسنة نصب عينيها وأن تحافظ على العفة والعفاف ولاتغفل بأن للمرأة حدودا لايمكن تجاوزها ،فقرار مجلس الشورى والعلماء جاء من مبدأ المشاركة وأن يكون الرجل في أمور يفهمها الرجل والمرأة في أمور لا تتفهمها إلا المرأة ،وخاصة تلك التي تخص النواحي الإدارية والأمور الحياتية وكل ما يتطلب رأي المرأة وهو من شأنها . وختمت بقولها أن أرى أن البداية في اختيار المرشحات لمجلس الشورى يكون بمن تتمتع بالعلاقات الحسنة مع الجميع سواء بالأسلوب أو طريقة التعامل أو ما يندرج تحت مظلة العلاقات .ومن ثم يتم الاختيار بحسب الدرجة الوظيفية والعلمية والقدرات والمهارات والدورات ولا ننسى الرأي والحكمة ورجاحة العقل .