تعيش المرأة السعودية في أزهى عصورها كشريك قيادي فاعل ومنتج في التنمية من خلال ما نشاهده من خطوات طموحة وقرارات جريئة تصب في صالح المرأة السعودية وذلك بعد أن حققت الكثير من النجاح والتفوق العلمي والفكري والقيادي في العديد من المحافل والمناسبات المحلية والإقليمية والدولية. كما أصبح صوت المرأة السعودية أيضا مسموعا ودورها مؤثرا في كثير من مؤسسات المجتمع المدني. ولعل من أبرز النماذج الحية والمشرقة للمرأة والتي عايشناها خلال السنوات الأخيرة في ظل العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والحافل بالكثير من الإنجازات الضخمة والتحولات الحضارية هو تعيين نورة الفايز في أعلى منصب قيادي حكومي كنائب لوزير التربية والتعليم وسمو الدكتورة جواهر بنت فهد آل سعود كأول مديرة لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والدكتورة أمل فطاني رئيسة للقطاع النسائي بوزارة التعليم العالي، وتشكيل مجالس لسيدات الأعمال في الغرف التجارية، ووجود مستشارات في مجلس الشورى وقريبا مشاركة المرأة في عضوية المجلس، هذا فضلا عن المشاركات السابقة للدكتورة سميرة إسلام والدكتورة ثريا عبيد في منظمات هيئة الأممالمتحدة. واليوم نشهد قرار سمو أمير المنطقة الشرقية بتشكيل مجالس للفتيات في محافظات المنطقة، وقبلها توجيهات سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بإنشاء مجالس للشباب في المنطقة ومشاركة المرأة فيها بقوة، وأيضا مبادرة سمو منطقة عسير في دعم مشاركة المرأة. لقد فتحت القيادة الباب للمرأة السعودية في المشاركة الحقيقية في مسيرة التنمية وبناء الأجيال وصناعة غد مشرق للوطن، وتسعى دوما إلى دعم المرأة المستمر وتذليل كافة الصعوبات والعقبات التي تواجهها في تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي. إن ما نأمله ونتطلع إليه هو أن يستمر هذا النهج الإيجابي ويأخذ آفاقا أوسع في المشاركة وحصول المرأة على مناصب قيادية أخرى وفي المجالس والهيئات القيادية بالدولة وكذلك نقل وتعميم الأفكار والتجارب والقرارات الناجحة التي تعنى بمشاركة المرأة من بعض مناطق المملكة إلى مناطق أخرى.