نجحت جهود هيئة حقوق الإنسان في إنهاء زواج فتاة قاصر من رجل يبلغ من العمر 86 عاماً في منطقة جازان، فيما شدد رئيس الهيئة الدكتور بندر بن محمد العيبان، على ضرورة وضع معايير تضمن مصلحة الفتاة عند إجراء عقود الزواج، من حيث العمر والتكافؤ فيه بين الزوجين. وكانت هيئة حقوق الإنسان قد رصدت زواج الفتاة القاصر، ووجّه رئيس الهيئة فريقاً منها يرأسه الدكتور هادي اليامي المشرف على فرع المنطقة وعضو مجلس الهيئة، بالانتقال لمكان إقامة الفتاة، والوقوف على ملابسات زواجها، والتحقق من المعلومات التي وردت للهيئة، وتقديم العون القانوني لها، بما يضمن حمايتها من هذا الزواج غير المتكافئ.
وبعد وقوف الفريق المكلف من الهيئة على حالة الفتاة وملابسات زواجها، التقى عضو مجلس الهيئة الدكتور هادي اليامي، بأطراف العلاقة، وبحضور شيخ القبيلة وبعض الأعيان، تم إحاطتهم بالأبعاد السلبية التي تحدث نتيجة هذا الزواج غير المتكافئ، سواء الاجتماعية أو الصحية أو النفسية، في ظل رفض الفتاة ارتباطها بهذا الزوج، ولم تتم بينهما العلاقة الزوجية.
وبناء على ما تم في اللقاء فقد أُنهي الزواج بالتراضي بطلاق الفتاة في جلسة الصلح، وكتابة اتفاق بذلك.
وعبّر رئيس الهيئة عن شكره لشيخ القبيلة والأعيان الذين ساهموا في الصلح، فيما شدد العيبان مرة أخرى على ضرورة وضع معايير تضمن مصلحة الفتاة عند إجراء عقود الزواج من حيث العمر والتكافؤ فيه بين الزوجين.