قال الكاتب السعودي حسن مفتي أنه لا يعنيه تطاول بعض رسامي الكاركتير عليه وتصويره بصور غير لائقة وأن كثيرا ً ممن يفعلون ذلك يفعلونه بأثر رجعي لأنه انتقدهم انتقادا ً موضوعيا ً في مقالات سابقة . وكان رسام الكاركتير علي الغامدي رسم في زاويته الكاركتورية بصحيفة المدينة رسما ً يظهر فيه خفاشا ً يضع على جسده حزاما ً ناسفا ً ويقول : ( أنا في الأساس نت بشري مثلك لكن مع مرور الوقت وبما أن منهجنا ظلامي .. فا .. صرت خفاش يخشى النور ويعشق الظلام ) . ويظهر الرسم أيضا ً مقدم برنامج ساعة حوار الدكتور فهد السنيدي ، ويشير إلى أن القناة التي تذيع الخبر ( قناة TNT ) . وأضاف حسن مفتي أن على رسام الكاركتير أن يذكره باسمه الصريح إن كان رجلا ً ويريد مواجهة فكرية وأن الطريقة الترميزية التي فعلها علي الغامدي تجعل من رسمه لا يعنيه أبدا ً وأنه يقوم بعمل مسرحي مضحك ليس إلا . وكانت قناة المجد الفضائية قد استضافت الكاتب حسن مفتي في برنامج ساعة حوار وتحدثت معه عن تجربته في الإنترنت وكذلك عن ثقافة الشبكة الإلكترونية ومدى تأثيرها على المجتمع . ويتحدث إعلامي سعودي في قناة المجد رفض الكشف عن اسمه قائلا ً : "جريدة المدينة جريدة عريقة .. غير أننا فوجئنا بكاريكاتير على صفحات الجريدة يستهزئ ويتعرض لقناة فضائية محافظة وذات جمهور عريض، وشخصية إعلامية فذة، وضيف برنامج حواري في تلك القناة! مهما إفترضنا جدليا بأن رسام الكاريكاتير يُمارس تصفية للحسابات، لكننا لا نستطيع استيعاب حصول مثل ذلك في صحيفة عريقة كصحيفة المدينة، حيث أن الكاريكاتير السابق يخالف أدنى معايير ميثاق الشرف الصحفي، ويهدر حق القناة والإعلامي والضيف ". ويضيف :" هل يُعقل أن يكون من أهم التزامات الصحيفة التحقق من صحة المعلومات والأخبار قبل نشرها، والتقيد بالسلوك المهني بمبادئ الشرف والاستقامة والنزاهة؛ ثم نجد مثل هذا الإفتراء دون وجه حق؟ ونتساءل عندها: أين التوثق والشرف والاستقامة عندما يتم إتهام قناة محافظة وسطية موثوقة كقناة المجد ووصفها بأنها قناة (TNT) كما في الصورة، ومادة (TNT) كما تعلمون هي مادة شديدة الإنفجار، فماذا يريد الرسام أن يصم القناة به؟! ". وطالب الإعلامي بمراسلة الصحيفة واستنكار الرسم الكاركتيري وأكد على ضرورة الاعتذار لمن أسيئ لهم والتعهد بعدم تكرار ما أسماها المراهقات الصحفية , مطالباً إدارة قنوات المجد بالتعامل بجدية مع هذا الملف . ويتهكم الكاتب حسن مفتي في مقال جديد له عنونه بتوبة علي بابا قائلا ً : " اكتشف أحد الباحثين مؤخراً، أن حزمة الأوراق التي استخدمها الفنان علي بابا كمسودة لرسمة الخفاش اليتيمة تلك، سرقت قبل عشرة أيامٍ من محلات كل شيءٍ بريالين ! مما يلقي بظلالٍ من الشك عن نسبة الكاريكاتور لأنامل الحرامي علي بابا " .