أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإستضافة (1000) مسلم من عدد من الدول من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1430ه ، وذلك ضمن برنامج الإستضافة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد . أعلن ذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج الإستضافة الشيخ صالح آل الشيخ. وقال إن "هذه المكرمة الملكية تدل على حرص خادم الحرمين على مصالح المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، كما تدل على العناية العظيمة التي يوليها ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية بالمسلمين في شتى أرجاء المعمورة ، وتقوية العلاقة الإسلامية القائمة على كتاب الله ، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم" وبين الوزير أن المسلمين المستضافين هذا العام ينتمون إلى دول أوروبا الشرقية ، والبلقان ، والقوقاز ، ووسط أسيا ، وإفريقيا ، وهذه الدول هي : كازاخستان، وتركمانستان ، وطاجيكستان ، وأرمينيا ، وقبرص ، وصربيا ، ورومانيا ، وأوكرانيا ، وكرواتيا ، والبوسنة والهرسك، أوزباكستان ، وقرغيزستان ، وأذربيجان ، وبلغاريا ، وألبانيا ، وكوسوفا ، والتشيك ، ومقدونيا ، اليونان ، وروسيا البيضاء ، وغينيا كوناكري ،إلى جانب دول افريقية متفرقة ، مشيراً إلى أن إجمالي المستضافين منذ البدء في تنفيذ هذا البرنامج وحتى موسم الحج الماضي 1429ه ، بلغ (14068) مسلماً من مختلف دول العالم ، ويأتي هذا العام ؛ ليحقق هذا الحلم لمسلمين من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة ، لافتاً النظر في الوقت ذاته إلى أن الوزارة تنفذ خطة سنوية ؛ ليشمل البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات . وأوضح المشرف العام على برنامج الإستضافة أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج ، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين ، وتوحيدهم ، والعناية بهم، والوقوف معهم في أي مكان . وحيا وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المباركة التي تعد استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - ، تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم ، مبيناً أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها ، ومؤكداً في ذات الوقت على أن منهج المملكة في العمل الإسلامي ينتهج الاعتدال ، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة - وما تزال- بالإسلام عقيدة ومنهجاً وأسلوب حياة .