فوجئ ركاب رحلة الخطوط الجوية السعودية القادمة من بيشة إلى الرياض, بسقوط باب الطوارئ بالطائرة إلى داخلها على أرجل الركاب, بعد هبوطها على المدرج وقبل توقفها, مما أصاب الركاب والمضيف بحالة من الذهول, خاصة أن الجميع لا يزالون يربطون أحزمة الأمان والطائرة تتحرك في تجاه المكان المخصص لها بالوقوف. الحادثة وقعت في تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق اليوم الخميس, عندما هبطت رحلة الخطوط الجوية السعودية رقم "1736" على مدرج مطار الملك خالد الدولي بالرياض, والتي أقلعت من مطار بيشة في الساعة الثانية عشرة ظهراً, وبعد أن إستقرت على المدرج, وهي في سرعتها على الأرض, ولا يزال ركاب الطائرة يربطون الأحزمة , فوجئ الركاب بسقوط باب الطوارئ إلى داخل الطائرة, وسط ذهول الجميع. وقال سعيد الخثعمي الراكب الذي سقط على قدميه باب الطوارئ ل"سبق": أنا في حالة من الذهول من الموقف, لم أصدق نفسي وأنا أرى باب الطوارئ بالطائرة يسقط على قدميَّ, والطائرة تسير بسرعتها على أرضية المدرج , بعد أن هبطت بسلام. وأضاف "الخثعمي" قائلاً: ركبت على رحلة السعودية من بيشة للرياض, وكنت أجلس على المقعد رقم "43ج" بجوار باب الطوارئ بالجهة اليمنى من الطائرة , وكل شيء ولله الحمد في الرحلة كان جميلا, وهبطت الطائرة, ونزلت عجلاتها على أرضية المدرج, وبدأنا نتصل بأهلنا نخبرهم بسلامة الوصول, وفجأة وجدت باب الطوارئ الموجود بجواري يسقط داخل الطائرة على قدميَّ, صعقت من المفاجأة, وكذلك الركاب المتواجدون بجواري, ومن خلفنا الذين شاهدوا المنظر. وقال سعيد الخثعمي: هرعت إلى مضيفة الطائرة, وهي تتحدث الإنجليزية, وجاءت لترى المشهد, فظهرت علامات الدهشة عليها, وهرعت بدورها إلى المضيف ويدعى "أحمد" الذي جاء على الفور ليشاهد باب الطوارئ ساقطاً على أرضية الطائرة, فارتسمت على وجهه علامات الدهشة, وصدم هو الآخر, ولكن حاول أن يطمئننا بكلمات خرجت بصعوبة من فمه. وقال "الخثعمي": لقد لاحظت أن فبضة اليد الخاصة بالباب مكسورة, والمفترض أن هذا الباب لا أحد يفتحه بسهولة, وقد قام المضيف "أحمد" برفع الباب من داخل الطائرة وتركيبه في مكانه, ونحن لا نصدق أن طائرة الخطوط السعودية التي كانت تحلق بنا على ارتفاع 1076متراً كما تشير شاشات الطائرة يقع باب طوارئها بسهولة في باطنها. وتساءل سعيد الخثعمي قائلًا: ماذا لو فتح الباب ونحن على أي ارتفاع للطائرة؟ ماذا سيكون الموقف؟ أترك الإجابة عليه؟ وعن الإجراء الذي إتخذه "الخثعمي" بعد مغادرته الطائرة, قال: ذهبنا إلى أحد المسؤولين في المطار وعرضنا عليه الأمر, فأرشدنا أن المختص هو الأستاذ عبد العزيز الخليفي, بمطار الملك خالد الدولي, وكنت أنا والأستاذ سعد القرني, والتقينا بالخليفي وقصصنا عليه الواقعة كما رأيناها وشاهدناها, فأصاب الرجل بالذهول, وكرر علينا عبارة "هل وقع باب الطوارئ فعلاً على أرضية الطائرة قبل توقفها؟" فكانت إجابتنا بالإيجاب, نحن رأينا ذلك بأم أعيننا, وقلت له لقد وقع على قدميّ أنا, فاتصل عبد العزيز الخليفي بالهاتف بمسؤول آخر وقص عليه الحكاية. وأضاف "الخثعمي" لقد طلب منا الخليفي كتابة تقرير بما حدث, فقمنا بكتابة ما حدث وطالبنا بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين حياة الركاب من المسؤولين عن الخطوط. وأكد الخثعمي أنه وزميله سوف يتابعان ما حدث في شكواهما التي تقدما بها ولن يتركا الأمر يمر بسهولة ليعرف الجميع من المسؤول عن سقوط باب طائرة قبل أن تتوقف.
