سجلت رحلة الخطوط السعودية جاكرتا - الرياض، رقم 817، ظهر أمس حدثاً غريباً، بعد أن أكملت الطائرة رحلتها لأكثر من 4 ساعات متواصلة، رغم وفاة أحد ركابها. وعلمت "سبق" أن الراكب السعودي البالغ من العمر 59 عاماً، كان قد سقط في صالات مطار جاكرتا قبل إقلاع الرحلة، وساعده بعض الركاب السعوديين وتم نقله لمقعده في الطائرة، وخلال مرور الطائرة عبر الأجواء السيرلانكية، تجددت الأزمة الصحية للراكب، حيث سقط على الراكب المجاور له، فأبلغ الموظفين، فيما وجّه بعد ذلك الملاحون نداء للركاب، يسألون عمن لديه خبرة في الطب. وتقول مصادر مقربة من الراكب المتوفى: إن الذي قدّم الإسعافات الأولية والفحص على الطائرة، طالب في كلية الطب، تصادف أنه كان من ضمن ركاب الطائرة، حيث حاول إجراء الإنعاش القلبي قبل أن يعلن وفاته، وتؤكد المصادر أن العمليات أبلغت بالحادثة الساعة الثانية من ظهر أمس، فيما وصلت الطائرة للرياض الساعة السادسة مساء. عدد من ركاب الرحلة أكدوا ل "سبق" أنه بعد إعلان وفاة الراكب تمت تغطيته، وواصلت الرحلة مسارها دون توقف لمدة تجاوزت 4 ساعات، قبل أن تهبط في الرياض ويتم استلام الجثمان. من جهتها، أكدت مصادر "سبق" أن إفادات عدد من الركاب سجلت لدى الجهات الأمنية عقب هبوط الطائرة في الرياض، فيما أبدت المصادر دهشتها من مواصلة الرحلة تحليقها، دون الهبوط والتأكد من حالة الراكب، والاعتماد على تأكيد طالب طب، كما استغربت من إهمال الحالة الصحية للراكب منذ سقوطه في مطار جاكرتا، وعدم تقديم الإسعافات الأولية له ونقله لأحد المراكز الطبية هناك.
