ساهمت هيئة الهلال الأحمر السعودي في زيارة إحدى الأسر المقيمة في المملكة لابنهم المعتقل في سجن روميه بلبنان، وذلك بعد أن أنهت الهيئة جميع الترتيبات المتعلقة بزيارة الأسرة بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والصليب الأحمر اللبناني. ويأتي ذلك تجسيداً للأعمال الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر السعودي، وضمن إطار برنامج إعادة الروابط العائلية الذي تتبناه الهيئة.
وكانت هيئة الهلال الأحمر السعودي قد كلفت مسؤول برنامج إعادة الروابط الأسرية، فهد المطيري، بالإضافة إلى وجود مندوبين من اللجنة الدولية لمرافقة الأسرة أثناء زيارتها لابنها المعتقل في لبنان وقد استمرت الزيارة لمدة يومين، وفي نهاية الزيارة قدم مندوب الهيئة هدايا تذكارية لرئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالإضافة إلى نائب رئيس الصليب الأحمر اللبناني، نظير ما قاموا به من جهد في سبيل إعادة التواصل ما بين الأسرة المقيمة وابنها المعتقل في لبنان.
وفي ختام الزيارة زار مسؤول برنامج إعادة الروابط الأسرية المعتقلين السعوديين في سجن رومية؛ حرصاً من الهيئة على تلمس احتياجاتهم، والاطمئنان عليهم، حيث سيتم تلبية احيتاجاتهم لاحقاً.
من جهته أوضح الأمير بندر بن فيصل بن فرحان آل سعود، نائب مدير عام إدارة الشؤون الدولية، والمشرف على برنامج إعادة الروابط الأسرية، أنه قد صدرت توجيهات رئيس الهيئة بأن تساهم الهيئة في لقاء الأسر التي ترغب في زيارة أبنائهم المعتقلين في الخارج، وذلك بعد تقديم طلب بشأن الزيارة لإدارة الشؤون الدولية، وحرصاً من الهيئة على إعادة التواصل بين الأسر وأبنائهم في ظل ما يعانونه من ظروف إنسانية ونفسية قاسية.
وأكد الأمير بندر بن فيصل بن فرحان أن هذه الخطوة لا يمكن أن تتم بقرار فردي من الهيئة، مشيراً إلى أن مثل هذه الزيارات يتم الترتيب لها مسبقاً مع اللجنة الدولية، والتي بدورها تخاطب السلطات المعنية، ويتم تحديد موعد للزيارة، حيث تبدأ الهيئة بدورها في الترتيب مع الأسر السعودية أو المقيمة في المملكة لهذه الزيارة، كما أن الهيئة تخصص أحد منسقي برنامج إعادة الروابط العائلية، ليكون مرافقاً للعائلة طوال فترة زيارتها.