نجحت هيئة الهلال الأحمر السعودي في ربط أكثر من 2894 شخصاً ينتمون لعوائل مختلفة في مناطق المملكة مع ذويهم المعتقلين في سجون باغرام بأفغانستانوغوانتانامو وذلك منذ بدء برنامج الروابط الأسرية الذي أطلقته الهيئة حتى منتصف هذا العام. وشهد برنامج الروابط الأسرية الذي يربط المعتقلين مع ذويهم تطوراً إيجابياً خلال الفترة الماضية حيث بلغ إجمالي عدد المعتقلين الذين قدمت لهم خدمة الاتصال الهاتفي في غوانتانامو 28 معتقل وفي سجن باغرام 3 معتقلين، وكان المعتقلون في غوانتانامووأفغانستان قد بدأوا الاتصال بأسرهم عن طريق الهاتف، وفي مطلع عام 2009 تمكنت مجموعة من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو من استخدام الهاتف وسماع أصوات آبائهم وأمهاتهم للمرة الأولى. وأكد صاحب السموالملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي أن الهيئة بادرت بإطلاق هذاالمشروع الذي يربط المعتقلين مع ذويهم عن طريق الرسائل العائلية وطلبات البحث عن المفقودين والاتصالات الهاتفية والمرئية للمعتقلين في غوانتانامو والعراق وباغرام وغيرها من سعوديين وغيرهم من الجنسيات الاخرى التي تتواجد عوائلهم في المملكة لتمكين الأسر من التواصل مع أبنائها. الأميرفيصل: ننطلق من مسؤوليتنا الإنسانية وواجبنا الديني والأخلاقي لتمكين أسر المعتقلين من التواصل مع أبنائهم وشدد الأمير فيصل في كلمة لسموه بالإصدار الأول لبرنامج إعادة الروابط العائلية الذي وثقت فيه الإدارة العامة للشئون الدولية بالهيئة جهودها في هذاالمجال على أن هيئة الهلال الاحمر تنطلق في عملها هذا من واقع مسؤوليتها الانسانية وواجبها الاخلاقي والديني مشيرا الى ان الهيئة حريصه على إدراج أنشطة البحث عن المفقودين في خططها وتقوم بزيارة للسجناء لتقديم المساعدة لهم. متابعة حالة سجين سعودي مضرب عن الطعام في سجن الكاظمية بالعراق (البرنامج أدخل البهجة لدى اسر المعتقلين) بدوره أوضح الأمير عبدالله بن فيصل بن فرحان مدير عام الإدارة العامة للشئون الدولية بالهيئة أن تطوير برنامج "المكالمات المرئية"عبر تقنية الفيديو والاتصالات الهاتفية أحدث أثراً اجتماعياً كبيراً أدخل السرور والغبطة في نفوس الأسر السعودية حيث يعد أول برنامج من نوعه للتواصل الاجتماعي، فيما أكد الأمير بندر بن فيصل بن فرحان نائب مديرعام الإدارة العامة للشئون الدولية المشرف على البرنامج من جهته على تزايد الاهتمام في الأعوام الماضية ببرنامج الاتصال المرئي عبرتقنية الفيديو حيث لاقى قبولاً في أوساط الأسر السعودية مشيراً إلى أن هذا البرنامج الذي بادر بإطلاق فكرته سمو رئيس الهيئة الأمير فيصل بن عبدالله ضمن إطار التعاون والتفاهم مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنيف لتطبيق مبدأ إعادة الروابط الأسرية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني ادخل الغبطة في نفوس الأسر. الأمير فيصل بن عبدالله (رئيس بعثة الصليب الأحمريشيد بجهود الهيئة) من جانبه نوه رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدول مجلس التعاون الخليجي السيد جيرار بترينييه بالعمل والجهد الدؤوب الذي بذل من قبل هيئة الهلال الأحمر السعودي ومندوب البحث من قبل اللجنة الدولية في هذاالإطار، موضحاً أنه في بداية عام 2010 تم إجراء مايزيد على 110 مكالمة مرئية عبر تقنية الفيديو وأكثر من 130 مكالمة هاتفية في المملكة. وأضاف جيرار بترينييه أنه ظهر في عام 2010 ضرب جديد من الاتصالات وأصبح بمقدور الأسر ولأول مرة منذ حوالي عشر سنوات رؤية أقربائهم وأتيحت الفرصة أمام سجناء غوانتانامو لإجراء المكالمات عبر تقنية الفيديو من خلال الإنترنت للمرة الأولى منذ أن تم القبض عليهم. ماء زمزم هدية الهلال الأحمر لمعتقلي غوانتانامو (جنسيات المعتقلين) وتضمن الإصدار الأول لبرنامج إعادة الروابط الأسرية الذي أصدرته الهيئة إحصائيات دقيقة وجداول عن الرسائل المرسلة للهيئة وعن طلبات البحث عن المفقودين الذين تلقتها الهيئة حتى هذا العام ورسومات بيانية توضح التطور في اعداد الاتصالات الهاتفية والمرئية التي نجحت الهيئة في توفيرها، كما كشف العدد الأول لهذا الإصدار عددالمعتقلين المسجلين لدى هيئة الهلال الأحمرالسعودي في سجن غوانتانامو وفي سجن باغرام ،إضافة إلى أعداد المعتقلين المسجلين لدى الهيئة حسب جنسياتهم حيث تضمنت الأعداد (سعوديين ويمنيين وأردنيين وفلسطينيين وأفغانيين وباكستانيين وقطريين). ويظهرهذا العددالأول حجم الجهد الكبير الذي بذله القائمون في هيئة الهلال الاحمر في هذا الصدد لإنجاح هذا البرنامج وتمكين الأسر الذين لديهم معتقلون في تلك السجون من التواصل مع ذويهم والاطمئنان عليهم عبر احدث الوسائل التقنية المتوفرة، وخلق جو من التواصل والسرور بينهم بعد سنوات من الانقطاع. إحدى المكالمات المرئية من جانب آخر وجه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي بمتابعة حالة معتقل سعودي في سجن الكاظمية بالعراق على إثر بلاغ من والد المعتقل وأقاربه للهيئة بأن ابنهم مضرب عن الطعام هناك، وأن صحته قد تدهورت بسبب سوء المعاملة التي يتعرض لها هناك من قبل المسؤولين في السجن. وطلب سمور ئيس هيئة الهلال الأحمر في برقيه بعثها للمفوض الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في دول مجلس التعاون الخليجي السيد جيرار بيتر ينييه بهذا الشأن في الثالث والعشرين من شهر جمادى الأولى الماضي إفادة بما تم بشأن هذا المعتقل وهل تمت زيارته أو الاتصال به ليتسنى للهيئة طمأنة ذويه عن حالته. وتضمنت البرقية التي بعثها سموه للصليب الأحمر اسم السجين ورقمه في السجن ورقمه في الصليب الأحمر الدولي. سجن باغرام في أفغانستان