أعلنت إدارة مرور محافظة جدة عن جاهزيتها غداً السبت؛ لمجابهة حدة الزحام التي ستضرب المحافظة في فترة الصباح، مع بدء امتحانات الطلاب والطالبات لمنتصف العام الدراسي، ووضعها للخطط اللازمة منذ وقت مبكر، وتجنيدها الإمكانات البشرية، والآلية، لمواجهة الكثافة المرورية المتوقعة خلال الاختبارات لرفع مستوى انسيابية الحركة المرورية في المحافظة. وأوضح مدير مرور محافظة جدة، اللواء محمد بن حسن القحطاني، أن دوريات المرور الرسمية والسرية ستنتشر على كافة المحاور الرئيسية لشبكة الطرق بالمحافظة المؤدية للمدارس، والمجمعات التعليمية المختلفة، من جامعات، وكليات، ومعاهد، والوجود المكثف على الطرق من الساعات الأولى لبداية الاختبارات، بالإضافة لوجود الدوريات المتمركزة حول المدارس؛ لتسهيل حركة السير، ووصول الطلبة إلى قاعات الاختبار بأقصر وقت ممكن.
وأشار إلى أنه سيتم توحيد الاتجاه في الشوارع المحيطة ببعض المدارس لضمان انسيابية الحركة، وتشمل: مدارس البيان بحي الأندلس، حيث تكون حركة السير للمركبات على شارع إبراهيم الجفالي شمالاً وجنوباً، مع توحيد اتجاه الحركة المرورية في الشارع الشمالي للمدارس (شارع البريدي) باتجاه موحد من الشرق للغرب عند القدوم والانصراف، ومدارس الثغر بحي الجامعة، حيث ستكون الحركة في الفترة الصباحية على امتداد الشارع الذي يقع جنوب مدارس الثغر، من الشرق للغرب أثناء الدخول، وتكون الحركة من الغرب للشرق أثناء الانصراف، على امتداد شارع محمد فدا جنوباً وشمالاً.
وكذلك مجمع مدارس شمال شارع قريش غرب طريق المدينة، حيث سيتم توحيد اتجاه الحركة المرورية على الشارع الشرقي للمدارس من الجنوب للشمال دخولاً من شارع قريش، وخروجاً إلى شارع محمد إبراهيم مسعود.
وأوضح أنه: تم التنسيق مع إدارة التربية والتعليم بعدم السماح للطلاب بالخروج بين فترتي الاختبارات؛ لتلافي الممارسات السلبية، والمخالفات المرورية، كما سيتم تكثيف وجود دوريات المرور الرسمية والسرية حول المدارس، لضبط المخالفات والممارسات المخلة بأنظمة المرور، لاسيما التفحيط، الذي قد يظهر في مثل هذه الأيام، والمرصود مسبقاً من قبل إدارة المرور.
وذكر أنه سيطبق النظام بحق كل من يضبط من الطلبة، وسيُمكن من الاختبارات بعد أخذ التعهد اللازم، واستدعائه بعد انتهاء الامتحانات لتطبق بحقه اللائحة، التي تنص على أنه يتم في المرة الأولى حجز المركبة لمدة 15 يوماً وغرامة مالية مقدارها ألف ريال، ومن ثم يُحال للمحكمة المتخصصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن بحقه، وفي المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية مقدارها 1500 ريال، ومن ثم يحال للمحكمة المتخصصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن بحقه، وفي المرة الثالثة غرامة مالية مقدارها ألفا ريال، وحجز المركبة، ومن ثم يُحال للمحكمة المتخصصة للنظر في مصادرة المركبة، أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة أو سجنه.
وأضاف أن: هناك الكثير من المشاريع على شبكة الطرق، التي تؤثر سلباً على الحركة المرورية، التي ستُرى نتائجها الإيجابية بعد اكتمالها ودخولها الخدمة، مؤملاً من الجميع الخروج مبكراً؛ تحسباً لأي عائق قد يطرأ، وتفادياً لتأخر وصول الطلاب إلى قاعات الامتحان، مع اختيار طرق بديلة أقل كثافة في أحجام الحركة المرورية، كطريق الملك وطريق الأمير سلطان بديلاً لطريق المدينة، الذي من المتوقع أن يشهد حركة مرورية عالية، وكذلك شارع المكرونة، وطريق الأمير ماجد بديلاً لطريق الملك فهد؛ نظراً لوجود منطقة عمل في هذا المحور.
وقال: إنه تم التأكيد على جميع دوريات المرور بسرعة مباشرة الحوادث إذا وقعت - لا قدر الله - ومساعدة الطلاب، وإيصالهم لمدارسهم إذا تطلب الأمر ذلك.
وأوضح القحطاني: أن هناك تحديثاً مستمراً لتوقيت الإشارات الضوئية، خاصةً في الشوارع الرئيسية ذات الكثافة العالية، بما يتوافق مع حجم الحركة المرورية، كما شدد على عدم تحرك الشاحنات بكافة أنواعها داخل المدينة، وكذلك على الخطوط السريعة، وجسر الخير في أوقات الذروة، التي تبدأ من الساعة السادسة صباحاً إلى التاسعة صباحاً، ومن 12 ظهراً إلى الثالثة عصراً، ومن الخامسة عصراً حتى الواحدة صباحاً، وذلك لما لها من تأثير مباشر على حركة السير، مما يؤدي إلى الاختناقات المرورية وبطء في الحركة، ومن يخالف ذلك يطبق بحقه النظام.
كما طالب الجميع، وخاصة الطلاب، بالتقيد بالأنظمة المرورية، والتعاون مع رجال المرور عند الذهاب للمدارس والعودة منها، مناشداً أولياء الأمور بالتعاون، وعدم إعطاء فرصة لأبنائهم صغار السن، الذين لا يملكون رخص قيادة، من قيادة المركبات، ومراقبتهم بعد انتهاء أوقات الاختبار، وعدم تركهم عند المدارس، ومتابعتهم حتى وصولهم لمنازلهم، وعدم إعطائهم الفرصة لممارسة بعض التصرفات المخلة بأنظمة المرور، والخروج عن الآداب العامة، واستغلال الوقت للراحة والمراجعة لموادهم الدراسية.