ناشد أشقاء الشاب مبارك الفهمي (18عاماً)، الذي يرقد منذ ثلاثة أسابيع بالعناية الفائقة بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، ويعاني نزيفاً في المخ ويعيش الآن في غيبوبةٍ تامة، التدخُّل العاجل لاستشاري مخ وأعصاب. أشقاؤه قالوا إن توجيهاً صدر قبل أسبوعين من الديوان الملكي بعلاجه بمستشفى القوات المسلحة بجدة على نفقة خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وإنهم حينما راجعوا مستشفى القوات المسلحة اكتفوا فقط بفتح ملفٍ للمريض، ولم يتم قبوله بحجة أنه لا يتوافر سريرٌ بالعناية المركزة، وأنه في حالة توافر سريرٍ سيتم إرسال فريقٍ طبي لنقله. وأضافوا: "ما زلنا ننتظر منذ أسبوعين، ولم يستجد شيءٌ سوى أن شقيقنا تزداد حالته الصحية سوءاً يوماً بعد الآخر، مؤكدين أنه تم سحب المخدر الأربعاء الماضي، من أجل أن يفوق من غيبوبته تدريجياً، بأقصى حد يوم الجمعة الماضي إلا أن حالته تدهورت؛ ما استدعى إعادة التخدير مرة أخرى ومازال حتى هذه اللحظة يمر بحالةٍ حرجةٍ وعدم استقرار". أشقاء مبارك ذكروا أنهم راجعوا أمس الأحد مستشفيات خاصّة واعتذرت لعدم توافر سريرٍ، بينما وجدوا بصيص أمل بمستشفى "الأطباء المتحدون" بأنه ربما قد يتم توفير سريرٍ خلال 48 ساعة القادمة بشرط دفع 100 ألف ريال مقدماً كتأمينٍ في حالة قبول المريض إلا أن ظروفهم المادية تعجز عن توفير المبلغ. وأشاروا إلى أنهم يحدوهم الأمل في استجابة الديوان الملكي بتحويل علاج شقيقهم لمستشفى "الأطباء المتحدون"، لإمكانية توافر سريرٍ في حالة توافر قيمة العلاج. يُذكر أن الشاب مبارك الفهمي، تعرّض لحادث تصادمٍ بطريق الليث – غميقة قبل ثلاثة أسابيع، تُوفي فيه والده المُسِن ومواطنٌ آخر يعمل معلماً بإحدى مدارس شرق المحافظة.