"ابني يرقد بين الحياة والموت" بهذه العبارة المؤثرة استهلت "أم ممدوح" حديثها ل "سبق" عن معاناة ابنها البالغ من العمر 22 عاماً الذي تعرّض لحادثٍ مروري أخيراً. قالت أم ممدوح: "تعرّض ابني لحادثٍ مروري منذ أسبوعين، نُقل على أثره لمستشفى الوجه بتبوك، وهو يعاني حالياً غيبوبةً ونزيفاً بالمخ، ويرقد في مستشفى الوجه العام بمنطقة تبوك". وأوضحت معاناتها قائلة: "زوجي معاق نتيجة حادث سيارةٍ، وأبنائي في عمر الزهور، وابني هو عائلي في الحياة، ولا أتصور حياتي من دونه". وبصوتٍ ممزوجٍ بالبكاء تابعت حديثها: "مع الأسف ابني ضحية لنقص الكادر الطبي بالمستشفى"، مبدية دهشتها من وجود طبيبٍ واحدٍ فقط استشاري مخ وأعصاب، وهو حالياً في اجازته السنوية، على الرغم من إمكانات المستشفى المادية والتجهيزية. وقالت: "امتنع الأطباء عن متابعة حالة ابني، بذريعة أنهم غير متخصّصين في المخ والأعصاب، هذا التخصّص الدقيق المعني بمتابعة الحالة الصحية لابني". وتابعت: "طلبت تحويله لمستشفى الملك خالد في تبوك، وأرسل مستشفى الوجه ست فاكسات له، وبعدما تجرّعنا مرارة الانتظار، جاءنا الرد كالصاعقة بجملة أدمت قلبي (الرجاء تحويل هذا المريض إلى مستشفى آخر نظراً لعدم وجود سريرٍ شاغرٍ في العناية المركزة بمستشفى الملك خالد)". وأبدت الأم مخاوفها من تدهور الحالة الصحية لابنها، وقالت: سألنا في المستشفى العسكري بتبوك، وعلمنا بضرورة وجود (واسطة) حتى يعالج ابني بها". وبقلب أم ينفطر على فلذة كبدها أكملت حديثها: "أشعر بالعجز عندما أرى ابني يرقد بين الحياة والموت، وحالته في تدهورٍ مستمرٍ، لم أملك إلا دموعي أعبّر بها عن حزني"، معربة عن حزنها للإهمال الذي يتعرّض له ابنها في مستشفى الوجه حالياً. وناشدت عبر "سبق" أهل الخير مساعدتها على توفير إخلاءٍ طبي عاجلٍ لابنها لمستشفى آخر، يتوافر به كوادر طبية متخصّصة في المخ والأعصاب حتى يستطيعوا متابعة حالته، وعلاجه، "كي تعود مرة أخرى الابتسامة إلى حياتنا".