قال رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان اليوم الأحد متحدثاً إلى آلاف من اللاجئين السوريين إن بلادهم تستعد لمخاض يستبدل إرادة الشعب السوري بحكم الرئيس بشار الأسد. وتضم مخيمات اللاجئين في تركيا زهاء 150 ألف سوري، فروا من الصراع في بلدهم، وزار أردوغان أحد تلك المخيمات اليوم الأحد، وطلب من سكانه أن يعتبروا تركيا "وطنهم الثاني"، موضحاً أن العون قريب المنال.
وقال أمام الحشد: "يمكننا أن نرى بجلاء أن عون الله قريب. لا تنسوا أن النصر للصابرين". وكان بجواره معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي حصل على اعتراف دولي.
وقال أردوغان، الذي كان يضع شالاً بألوان علم المعارضة السورية: "لقد عانيتم كثيراً. النظام السوري القاسي.. الأسد القاسي.. استشهد على يديه قرابة 50 ألف سوري حتى الآن".
وأضاف في المخيم الذي تستضيفه أكاكالي في إقليم سانليورفا: "كل مخاض مؤلم، وسوريا تستعد الآن لمخاض تتحقق من خلاله السيطرة لإرادة الشعب السوري أجمع".
ولاقى تصفيقاً حادًّا عندما قال: "ربما لا يكون بوسعنا أن نوفر لكم هنا الرفاهية التي كنتم تتمتعون بها في وطنكم، لكننا حاولنا في هذه الظروف أن نبذل قصارى جهدنا".
وعلاوة على استضافة أكاكالي آلاف اللاجئين فقد تأثرت البلدة بالعنف في سوريا؛ حيث سقطت عليها طلقات مدفعية طائشة.
وقُتل خمسة مدنيين أتراك في أكتوبر عندما سقطت قذائف أُطلقت من سوريا على منزل في أكاكالي. وعززت تركيا الأمن بعد ذلك على طول الحدود البالغة 910 كيلومترات.
وقالت أنقرة في السابق إنها ستواجه صعوبة في استيعاب أكثر من 100 ألف لاجئ، لكنها استمرت في استقبال المزيد دون وضع حد.
وتحتوي أغلب المخيمات في تركيا على مستلزمات مثل الدفايات الكهربائية المحمولة، وحصول اللاجئين على ثلاث وجبات ساخنة يومياً من الهلال الأحمر، لكن درجات الحرارة قد تنزل تحت الصفر في المنطقة الحدودية الوعرة، وقد يهطل المطر بغزارة.