قال وزير الداخلية التونسي، علي العريض، إن المجموعة الإرهابية التي تم اكتشافها في جبال «الشعانبي» بولاية القصرين وغابات «عين دراهم» بولاية جندوبة تطلق على نفسها اسم «كتائب عقبة بن نافع» وهي في إطار التكوين. وأكد وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفي أمس في ثكنة الحرس الوطني بالعوينة التابعة للعاصمة تونس، أن هذه المجموعة، التي أُلقِيَ القبض على عددٍ من عناصرها وفر آخرون، تتبع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي وتتمركز في جبال الشعانبي بولاية القصرين، مبيّناً أن أغلب المنتمين إليها من أبناء المنطقة. وطالب العريض ب «الترفق بالأمنيين والعسكريين»، داعياً الإعلاميين ورجال الأمن والمدنيين إلى «عدم الإدلاء بمعلومات بخصوص الخلية إلا ما توفره وزارته من معطيات مؤكدة في الوقت الذي تراه صالحاً». وأضاف أن أي معلومات يتم الإدلاء بها ينبغي أن يدرك صاحبها أنها قد تساهم بشكلٍ ما في إفشال خطة أو تتسبب في قتل إنسان لأنه قد لا يعي دلالاتها وما يتم استنتاجه منها، مشيرا إلى أن الإدلاء ببعض المعطيات قد يعرض من يفعل ذلك إلى المحاكمة «لذا لابد من التحفظ بأكبر قدر ممكن»، بحسب تأكيده. واعتُبِر ظهور هذه الكتائب محاولة من تنظيم القاعدة لإيجاد موطئ قدمٍ له في تونس. وكان وزير الداخلية التونسي أعلن منذ يومين عن إيقاف عناصر من المجموعة المسلحة التي هاجمت دورية أمنية على الحدود مع الجزائر قبل ما يزيد عن أسبوع مما أسفر عن وفاة وكيلٍ في الحرس الوطني. وأوضح العريض، في تصريحٍ محلي، أن لدى الوزارة معطيات حول عمليات تهريب الأسلحة التي تم الكشف عنها على الحدود بين تونسوالجزائر، وبالتحديد في مناطق جندوبة والكاف والقصرين. وكشف أن ثلاثة عناصر جزائرية على علاقة بأمير تنظيم القاعدة في المغرب العربي، أبومصعب عبد الودود، تشرف هذه المجموعة.