واجه أمين الطائف رئيس المجلس البلدي المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج وأعضاء المجلس البلدي، احتقاناً شديداً من قِبل أهالي المحافظة، البارحة، بفندق الإنتركونتننتال، خلال اللقاء الذي عُقد بحضور مديري الجهات الحكومية وعُمَد الأحياء، ضمن جهود المجلس البلدي في دعم التواصل مع المواطنين والاستماع الى رؤاهم واقتراحاتهم وملاحظاتهم، بما يساعد على تطوير الخدمات المقدمة لسكان الطائف. وشهد اللقاء حالة من التذمّر الشديد من قِبل الأهالي، الذين أبدوا استياءهم من تدني مستوى الخدمات وعدم حصولهم على أبسطها، بينما اشتكى عددٌ من سكان حي الرميدة من عدم توافر الكهرباء، التي يُطالبون بها منذ سنوات في ظل صدور الأوامر السامية بذلك. واتهم أهالي الحي الأمانة في تأخير توصيل الكهرباء لهم، وعدم تطوير الحي أسوةً بالأحياء الأخرى والتي تنعم بخدمات أفضل، على الرغم من قيامهم بمهام حصر الكهرباء ودفع الرسوم للمكاتب الهندسية. وانتقد الأهالي، الأمين في سياسة "الباب المُغلق"، مؤكدين أنهم دائماً ما يحاولون مقابلته، لكن يصطدمون بعدم وجوده أو أنه في اجتماع، مُشيرين للوحة التي وضعها على باب مكتبه، التي تحدّد استقباله للمواطنين ساعة محدّدة خلال فترة الدوام الرسمي، والتي لم تتحقق لهم. كما تضمنت الانتقادات سوء وتدني النظافة بكامل المحافظة، والمشاريع المتعثرة والتي لا زالت قيد الانتظار، في حين سرد أحد المواطنين معاناته منذُ عام 1431 ه للحصول على توجيهٍ بتسوير مقبرة إكراماً للموتى المدفونين بها. ولم يغفل المواطنون عن نقد المجلس البلدي، الذي يرأسه الأمين نفسه، في عدم القيام بدوره، وقالوا إنهم يبحثون عن أعضائه ولم يجدوهم باعتبار أنهم يحملون همومهم وينقلونها للتشاور حولها. وكان للنساء الحاضرات بعض المطالب عبر الصوت بعد تواجدهن بالصالة المغلقة بالفندق، حيث تضمنت مطالبهن إنشاء ناد رياضي لهن، وانتقدت إحداهن دور الأمانة بالمحافظة واصفةً اياه بالضعيف والمتدني. يُذكر أن صالة اللقاء كانت قد أبرزت بعض المقاطع المرئية والصور التي عرضتها الأمانة عن المشاريع المستقبلية للمحافظة حتى عام 1450 ه، وهو أمر أثار استغراب بعض الحاضرين، في ظل شكواهم من عدم تنفيذ المشاريع الحالية والماضية التي سبق الاعلان عنها، وتأكيدهم أن الأولى بالعمل على توفيرها ومن ثم النظر للمشاريع المستقبلية.