أعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض اليوم الجمعة أن قوات الأمن التونسية فكَّكت "مجموعة إرهابية" على صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، تسعى لإقامة دولة إسلامية بقوة السلاح. وقال العريض في مؤتمر صحفي اليوم: "وقع تفكيك مجموعة إرهابية في طور التكوين، أطلقت على نفسها اسم كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة ناشئة، تتمركز بجبال محافظة القصرين، وأغلب عناصرها من الجهات الحدودية، ويشرف عليها ثلاثة عناصر جزائرية على علاقة مع أمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد المصعب عبد الودود".
وتابع: "هدف المجموعة تأسيس تنظيم القاعدة في تونس، خاصة على الشريط الحدودي مع الجزائر. الغاية منه القيام بأعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات الأمنية، تحت عنوان إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية".
وذكر وزير الداخلية أنه تم اعتقال 16 عنصراً على علاقة بالتنظيم، مهمتهم الاتصال والتمويل، بينما تواصل قوات الأمن ملاحقة الباقين في جبال الشعانبي وعين دراهم على الحدود مع الجزائر، وتقوم بمحاصرتهم.
وأضاف بأن قوات الأمن ضبطت في المعسكر الذي كانت تقيم فيه المجموعة مواد متفجرة وأزياء عسكرية وخرائط وكميات من الذخيرة وكتابات مشفرة وأسلحة بيضاء.
وقال العريض إن جهود قوات الحرس الوطني والأمن والجيش متواصلة للقبض على المتحصنين بالجبال، مضيفاً "نرجو ألا يطول الوقت للانتهاء من العملية". وقال العريض الذي ينتمي لحركة النهضة: "القاعدة الساعية للتشكل في تونس لا مستقبل لها؛ لأن الشعب يرفضها، ويرفض أهدافها ومنهجها، كما أن أجهزتنا العسكرية والأمنية بالمرصاد؛ حيث فككتها سابقاً، وستفكك كل مجموعة تحترف العنف".
وكان شرطي قد قُتل في مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين إسلاميين في العاشر من ديسمبر الجاري في بوشبكة التابعة لمحافظة القصرين على الحدود مع الجزائر.