تدرس هيئة المطافئ في لندن السماح للمواطنين باستخدام موقع "تويتر" للإبلاغ عن الحرائق بدلاً من استخدام رقم النجدة 999. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم الثلاثاء: إن المطافئ وخدمات الطوارئ تطالب المواطنين بالامتناع عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن الحوادث لأنها لا تخضع للمتابعة من قبل خدمات الطوارئ 24 ساعة، لكنها أدركت الآن أن انتشار الهواتف الذكية يعني أن عليها "تحسين سبل التواصل مع الجمهور".
وقالت إدارة المطافئ: إنها ستتبادل نتائج تجربتها مع بقية خدمات الطوارئ الأخرى.
ولفتت ريتا ديكستر نائب قائد مطافئ لندن: "مع وجود مليار شخص يستخدمون (فيسبوك) ونصف مليار يستخدمون (تويتر) يبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي تفرض نفسها، ومطافئ لندن هي أكبر هيئة مطافئ في البلاد ونعتقد أنه من المهم إعادة النظر في طريقة تواصلنا مع الجمهور وسبل اتصالهم بنا".
ويستخدم عدد من خدمات الطوارئ والمطافئ في أنحاء مختلفة من بريطانيا مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة ومتابعة اندلاع الحرائق.
وفي إحدى المرات، كما حدث مع الحريق الكبير في غرب لندن في يناير، لجأ رجال الإطفاء لمواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة تفاصيل الحريق.
ومع غياب الطائرة الهليكوبتر لجأت المطافئ لمستخدمي "تويتر" الموجودين في المنطقة ليحمّلوا الصور ويصفوا الوضع، ونقلت المعلومات لمقر قيادة المطافئ ليقوم الخبراء بتحليلها وتحديد مدى خطورة الوضع. وقالت المطافي: إنه بدون مواقع التواصل الاجتماعي كان إخماد الحريق سيأخذ وقتاً أطول.