لندن - ا ف ب - ستكون الالعاب الاولمبية في لندن الاولى في التاريخ تطبعها وسائل الاعلام الاجتماعي، وعلى رأسها «فيسبوك» و«تويتر»... بطابع خاص، وهي ثورة تحاول اللجنة الاولمبية الدولية تشجيعها مع السيطرة عليها في الوقت نفسه. ففي عام 2009، وخلال مؤتمرها بعد عام على دورة بكين 2008 التي طبعتها الرقابة على الانترنت في ما خص المواطنين الصينيين، قامت اللجنة الاولمبية الدولية بتحول اساسه ادراكها بأن الألعاب لن تستهوي الجيل الجديد ما لم تتبع ظاهرة لا مفر منها. على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي، لدى اللجنة الاولمبية الدولية 3 ملايين صديق، وزهاء 870 الف متابع على موقع «تويتر» للتدوينات الصغرى. ومن الصعب في هذه الظروف تقييد استخدامات هؤلاء خلال الايام ال15 للالعاب الاولمبية. رسمياً اذا «تدعم اللجنة الاولمبية الدولية وتشجع الرياضيين والمشاركين الاخرين على الانضمام الى مواقع التواصل الاجتماعي». اما في الواقع، فالممنوعات متعددة، وحددت في دليل مخصص موجه الى المشاركين في الالعاب، وقد تؤدي في حال خرقها، الى الاستبعاد، كما لو كانت الحال تعاطي المنشطات او خسارة المنافسات. وعليه، يمكن للمشاركين في الالعاب ان يكتبوا على «تويتر» او «فيسبوك» او مدوناتهم الخاصة، باستخدام صفة المتكلم فقط، من دون ان «يؤدوا دور الصحافيين» في الابلاغ عما يجري من حولهم. وفي المحصلة، يمكن اللاعبين ان يقولوا انهم تناولوا حبوب الافطار، وليس انهم رأوا اوساين بولت يتناول وجبة كبيرة من «ماكدونالدز» عشية سباق ال100 م مثلاً. وفي السياق نفسه، سيكون مرحباً بالصور التي تروي اليوميات الخاصة، لكن مقاطع الفيديو ستكون محظورة لئلا تتعارض مع حقوق البث التي باعتها اللجنة الدولية بأسعار مرتفعة، كما يمنع استخدام الحلقات الاولمبية او ذكر الرياضيين اسماء الرعاة الخاصين بهم.