وجّهت الجمعية التأسيسية للدستور في مصر دعوة اليوم لأربعة من قادة ائتلاف المعارضة الرئيسي المعروف باسم "جبهة الإنقاذ الوطني" لإجراء حوار نقاشي حول اعتراضاتهم بشأن مشروع الدستور الجديد. وأرسلت هيئة مكتب الجمعية الدعوة لكلٍ من محمد البرادعي، رئيس حزب "الدستور" المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعمرو موسى رئيس حزب "المؤتمر المصري" مرشح الرئاسة السابق، مع حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي المصري، والسيد البدوى رئيس حزب "الوفد".
ومن المنتظر أن يُقام الحوار يوم الجمعة المقبل بمقر مجلس الشورى، قبل يوم من الجولة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد.
وأوضحت الجمعية التأسيسية في بيان "أن الحوار يأتي فى وقتٍ يمر فيه الشعب المصري بمنعطف تاريخي يقرر فيه مستقبله ويرسم ملامح النظام السياسي والاجتماعي لعقود قادمة".
كما أشارت إلى أن الحوار يأتي من منطلق حرص الجمعية على عرض كل الآراء ومختلف وجهات النظر بشفافية كاملة على جموع الشعب المصري ليقرر ما يراه في صالح الوطن، ولكي يتسنى لقادة العمل الوطني المعترضين على مشروع الدستور عرض وجهات نظرهم.
ويهدف الحوار لمساعدة المواطن المصري على اتخاذ قراره بنفسه بعد الاستماع لكل وجهات النظر.
وستعين الجمعية منسقاً للحوار يتم التوافق عليه من الحضور مع ضمان الفرص المتساوية للجميع لطرح وجهات نظرهم دون قيود، والاجابة دون حرج عن أي تساؤل خاص بمواد مشروع الدستور.
وبلغت نسبة الموافقة على الدستور بعد انتهاء الجولة الأولى السبت الماضي 57 % مقابل 43 % كنسبة رفض طبقاً للأرقام غير الرسمية التي تداولتها الصحف المصرية.
وتُجرى المرحلة الثانية في 17 محافظة أبرزها الجيزة والمنوفية وقنا والسويس يوم السبت المقبل.
وترفض القوى المعارضة الاستفتاء على الدستور الجديد باعتبار أنه ناتج عن جمعية تأسيسية لم تحظ بالتوافق الوطني وتعبّر عن التيار الإسلامي دون غيره. وفي المقابل، تحشد القوى الإسلامية باختلاف تياراتها أنصارها لتمرير الدستور بدعوى الحرص على الاستقرار وإنهاء الفترة الانتقالية.