رفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اليوم الإثنين اتهامات قائد القوات المسلحة الإيرانية، بأن التحالف الغربي يخاطر باندلاع حرب عالمية؛ بخططه وضع أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ قرب الحدود التركية مع سوريا، قائلاً: إن هذه الخطوة دفاعية محضة. ووافق الحلف هذا الشهر على إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا؛ لحماية حليفته من هجمات محتملة من سوريا المجاورة التي تستعر فيها حرب أهلية منذ 21 شهراً. وتؤوي تركيا بعض الشخصيات المعارضة ولاجئين سوريين، وقد سقطت قذائف من سوريا مراراً على الأراضي التركية.
وقال الأمين العام لحلف الأطلسي أندرس فو راسموسن في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع رئيس الوزراء البلجيكي اليو دي روبو: "أستنكر تماماً المزاعم (الإيرانية). أوضحنا تماماً من البداية أن نشر صواريخ باتريوت هو إجراء دفاعي محض. نحن هناك للدفاع عن حليفتنا تركيا وحمايتها، ليست لدينا أية نوايا هجومية على الإطلاق".
وقال راسموسن: إنه يعتقد أن الوحيدين الذين ربما يساورهم القلق من نشر صواريخ باتريوت "هم الأطراف التي ربما تكون لديها أفكار سخيفة لاستخدام قدراتها الصاروخية لأغراض هجومية، لكني آمل أن تكون حقيقة أننا ننشر صواريخ باتريوت في تركيا؛ رادعاً فعالاً لكي لا يفكر أحد مجرد تفكير في مهاجمة تركيا".
ونقل عن الجنرال حسن فيروز آبادي رئيس الأركان الإيراني دعوته يوم السبت لحلف شمال الأطلسي؛ كي لا ينشر صواريخ باتريوت في تركيا المجاورة لإيران أيضاً.
وقال فيروز آبادي لوكالة أنباء الطلبة: "كل صاروخ باتريوت من هذه الصواريخ هو علامة سوداء على خريطة العالم، وقد يكون سبباً في حرب عالمية.. إنهم يضعون خططاً لحرب عالمية، وهذا أمر بالغ الخطورة لمستقبل الإنسانية ولمستقبل أوروبا ذاتها".
والولايات المتحدة، وألمانيا، وهولندا، بصدد إرسال ما إجماليه ست بطاريات باتريوت إلى تركيا، لكن ليس من المتوقع أن يبدأ تشغيلها قبل عدة أسابيع.