تشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمر الوزاري للأمن النووي في فوكوشيما الذي تنظمه اليابان بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بدأ أعماله اليوم ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 120 دولة ومنظمة دولية. ويرأس وفد المملكة في المؤتمر رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، ويضم الوفد عدداً من كبار المسؤولين والخبراء الفنيين.
ويسعى المؤتمر إلى مراجعة الدروس المستفادة من كارثة فوكوشيما التي تضررت محطتها للطاقة النووية بسبب أمواج التسونامي وأعطبت أنظمة التبريد الداخلية للمفاعلات.
كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز قواعد الأمان النووي لضمان أعلى مستويات الأمان النووي وحماية العامة والبيئة من أي أخطار إشعاعية.
وبيّن رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية أهمية المؤتمر والتي تعد فرصة للتعرف على الآثار الفعلية لحادثة فوكوشيما وأخذ العِبر والدروس المستفادة لها لتفادي تكرار وقوعها مستقبلاً من خلال تطبيق أعلى معايير السلامة خلال مراحل تصميم وإنشاء وتشغيل المفاعلات النووية، كما يشكّل المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات بين الدول المشاركة ووضع أطر أكثر صرامة للإبلاغ المبكر بالحوادث والاستعداد لها.
يُذكر أن توجه المملكة من خلال تأسيسها لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى تسخير مصادر بديلة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، سعياً إلى الحفاظ على مواردها الهيدروكربونية للأجيال القادمة أو استثمارها من خلال التصدير أو الصناعة.
كما ستوفر المدينة توطين صناعات الطاقة البديلة في المملكة فرصاً استثمارية ووظيفية تبشر بمرحلة اقتصادية مزدهرة، ولاسيما في ضوء وفرة مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح ووجود المحفز الاقتصادي العالي والمتمثل فيما يمكن توفيره من النفط.