سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة وفرنسا تسعيان إلى شراكة فعلية في قطاع الطاقة النووية السلمية عقد حلقة نقاش مستديرة بين وزير الصناعة الفرنسي ونائب مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية
أكد الدكتور وليد حسين أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة سعي المملكة وفرنسا إلى الانتقال بالشراكة النووية السلمية من مرحلة الاتفاق إلى مرحلة الشراكة الفعلية استنادا على معايير الشفافية والتفاهم المشترك. وكانت وزارة الاقتصاد والمالية والصناعة الفرنسية قد عقدت مؤخرا حلقة نقاش مستديرة مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في العاصمة الفرنسية باريس، ورأس الجانب الفرنسي وزير الصناعة والطاقة والاقتصاد الرقمي إريك بيسون، وشارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة كهرباء فرنسا (إي دي إف) والرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية النووية (آيريفا) وعدد من كبار مسؤولي الطاقة النووية الفرنسية من القطاعين الحكومي والخاص. فيما رأس الجانب السعودي الدكتور وليد حسين أبو الفرج نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والدكتور خالد بن محمد السليمان نائب رئيس المدينة للطاقة الذرية والمتجددة وعدد من كبار مستشاري الطاقة الذرية. وجاءت الجلسة تمهيدا لتفعيل أوجه التعاون بين البلدين في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومناقشة عدد من فرص التعان المشتركة وعلى رأسها تطوير وإدارة المشاريع النووية والأبحاث والتطوير وتدريب الكوادر السعودية ونقل وتوطين المعرفة والتقنية النووية السلمية. وتعد هذه الجلسة الأولى من نوعها عقب توقيع البلدين لاتفاقية التعاون النووي السلمي العام الماضي، وهي الاتفاقية التي تمثل الإطار المنظم للتعاون النووي السلمي بين البلدين والمؤهلة لاستفادة المملكة من الخبرة والتقنية النووية الفرنسية في إنتاج الطاقة وتحلية المياه والصناعة والطب والزراعة، مع ضمان الإلتزام بأعلى المعايير الأوروبية والدولية في نواح الأمن والحماية وعدم الانتشار. تجدر الإشارة إلى توجه المملكة من خلال تأسيسها لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إلى الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة وإدخالها ضمن منظومة مستدامة للطاقة في المملكة، وهي بذلك تسعى لتوفير بدائل يمكن من خلالها توجيه الموارد الهيدروكربونية لاستخدامات أخرى ذات مردود وطني أعلى كالتصدير والتصنيع أو حفظها للأجيال القادمة. وفي المقابل تعد فرنسا والتي تنتج 75% من احتياجاتها للكهرباء من المفاعلات النووية، أحد أكبر دول العالم اعتمادا على الطاقة النووية وأكثرها تصديرا للكهرباء نظرا لانخفاض تكلفة إنتاجه وانخفاض تأثيره البيئي، بالإضافة إلى ريادتها في مجال أبحاث وتطوير المفاعلات، حيث تنشئ "آيريفا" حاليا اربع مفاعلات من الجيل الثالث في كل من فرنسا وفنلندا والصين.