كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الأربعاء، عن التباين في المواقف بين رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزارة الدفاع فيما يتعلق بالصراع في سوريا، حيث طالب بفعل شيء للمعارضة. وتحت عنوان "حمّى رئيس الوزراء الأجنبية" نشرت الصحيفة تحليلاً يكشف أن هناك تبايناً في وجهات النظر بين كاميرون ورئيس الأركان الجنرال سير ديفيد ريتشاردز فيما يتعلق بالموقف من المعارضة السورية المسلحة. ونقلت الصحيفة عن مصادر "لم تسمها" داخل وزارة الدفاع أن هناك قلقاً بسبب موقف كاميرون الداعي إلى "فعل شيء ما" من أجل مساعدة المعارضة السورية المسلحة. ونقل نيك هوبكينز، كاتب التحليل، عن هذه المصادر أن هناك شعوراً داخل الأوساط العسكرية بأن كاميرون لديه "حمّى أجنبية" ربما بسبب النجاح الذي تم تحقيقه باستخدام القوة العسكرية في ليبيا والإطاحة بحكم الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكرت الصحيفة أن قادة الجيش البريطاني ينظرون إلى كاميرون على أنه "ليس منهم"، ولم يكن يوماً عسكرياً، لكنه "تأثر بمشاهد اللاجئين السوريين الذين قابلهم على الحدود السورية مع الأردن". وكان رئيس الأركان قد أعلن صراحة "أنه لن يكون هناك تدخلٌ عسكريٌّ على نطاق واسع في سوريا على غرار ما حدث في العراق وأفغانستان"؛ وذلك لصعوبة الموقف واختلافه. لكن الصحيفة اختتمت حديثها بأن الشيء الوحيد الذي قد يستنفر القوات البريطانية ويدفعها للتدخل في سوريا هو استخدام "الأسلحة الكيماوية" من قبل الحكومة السورية.