ترأس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس اجتماعاً لمجلس الأمن القومي في حكومته لمناقشة الأزمة في سوريا، وبحث مجموعة من الخيارات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن كاميرون ونائبه نك كليغ ووزراء: الخزانة (المالية) جورج أوزبورن والخارجية وليام هيغ والدفاع فيليب هاموند سيشاركون في الاجتماع، الذي سيناقش الخيارات العسكرية والدبلوماسية والإنسانية للتعامل مع العنف وتفاقم أزمة اللاجئين في سوريا. وأضافت أن من بين الخيارات التي سيناقشها مجلس الأمن القومي البريطاني، إقامة منطقة حظر طيران، وتزويد المعارضة السورية بأسلحة مضادة للطائرات، وتشجيع دول أخرى في المنطقة على تزويدها بالأسلحة أيضاً. وأشارت (بي بي سي) إلى أن مستشاراً في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) وصف الوضع في سوريا بأنه "وصل إلى مرحلة تتطلب فعل شيء ما". كما رجّح قائد الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز احتمال إرسال قوات بريطانية إلى سوريا وقال في مقابلة "تم وضع خطة طوارئ لرد محدود للغاية إذا ما تدهور الوضع الإنساني في سوريا"، فيما ذكر تقرير صحافي أن مقاتلات بريطانية يمكن أن تقوم بدوريات في سماء سوريا قريباً، في إطار خطة جديدة بين كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما. على صعيد متصل استبعد مسؤول أوروبي موافقة الاتحاد الأوروبي على رفع جزئي لحظر تسليح المعارضة السورية ، وهي الفكرة التي طرحتها فرنسا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "قد يكون لدى بعض الدول الاعضاء صعوبة في تقبل فكرة إيصال أسلحة إلى المعارضة". ورجح أن تتم مناقشة المقترح في اجتماع يعقده وزراء خارجية دول الاتحاد الاثنين المقبل ، إلا أنه أكد وجود انقسامات ومن ثم توقع عدم التوصل إلى قرار قريبا.