شهدت المحاضرة التي نظمها "منبر الحوار"بالنادي الأدبي بالرياض مساء أمس – السبت – والتي استضاف فيها المفكر الإسلامي المستشار محمد الدحيم , للحديث عن "الصحوة والمرأة"وأدارها محمد الفيصل , مناقشات ساخنة حول دور المرأة السعودية , وموقف الصحوة منها , وتداخلت إعلاميات وأديبات سعوديات تحاملن فيها على الصحوة الإسلامية , ومنهن من قالت "أن حرياتهن سلبت" , و"أنهن مقيدات بسلاسل" , ومن طالبت ب"الضرب بيد من حديد". المحاضرة بدأت بحديث الدكتور محمد الدحيم عن "المرأة في فكر الصحوة الإسلامية" فقال :إن الخطاب ليس من شرطه أن يكون نتاج الفكر , بل هو حالة التخلف المعرفي غالبًا ما يكون تابعا للمرحلة ولطبيعة الظرف وما يطلبه الجمهور , كما أنه في حالة الوعي هو يمثل دور الوسيط أي التعبيري , أي هو منتج لا منتج . ثم تحدث عن المرأة في فصلها الأول بدأ بالخلق والتكوين وصورة التجسيد من ضلع آدم الأول , أما فصلها الأخير فلم يكتب بعد , ومنذ فصلها الأول وهي مثار أسئلة ومثقفات في كل الديانات والحضارات واللاديانات واللا حضارات, أما الصحوة الإسلامية فهل نقرأها حركة أو نشاط ؟ وهل نقرأ ظروف نشأتها أم نقرأ تطوراتها ؟ أم التدخلات والتقاطعات في مسيرتها ؟ ثم تحدث الدكتور الدحيم عن عدة نقاط مهمة : لا احد فوق النقد والمراجعة ولا الصحوة الإسلامية ضربًا واحدًا وشكلًا موحدًا , كما أنها تتطور وتتغير . وتناول الدحيم موقفها من المرأة وقال "أن المرأة بوابة للمغرضين بالمجتمع الإسلامي ومن هنا سعوا إلى تغريبها" , وأضاف انه في المقابل "لم يفتح أمام المرأة المسلمة أفاق معرفية أو حياتية أوسع , وذلك يرجع إلى النظرة الذكورية للمرأة وبالتالي هي ناقصة وقاصرة وغير قادرة والخشية منها وعليها". ثم بدأت المداخلات التي حملت رؤى مختلفة أبرزها: - الدكتور محمد العبد الكريم: دور المرأة في الصحوة محدد بوضوح , كذلك دور المرأة في التيار الانفتاحي محدد وواضح , ولكن الرؤية السياسية غير واضحة. - عبد الله الراشد: نظرية المؤامرة موجودة , وهي تضخم ولا أحد يستطع إنكارها والمرأة المسلمة مستهدفة , وهناك من يريد سلبها كرامتها. - سمر المقرن: نريد تشريح هذا الفكر الصحوي , لأنه يريد هدم المجتمع , وأرفض إطلاق اسم الصحوة الإسلامية بل أطلق عليها "الغفوة" , وأطالب بالضرب بيد من حديد على هذا الفكر. - أماني السليم: النساء يشعرن أنهن مقيدات بسلاسل , حرياتهن سلبت . - الدكتور إبراهيم الشتوي : الفصل بين الصحوة والمرأة , وعلينا التعامل مع الصحوة باعتبارها كيان مستقل . - الكاتب محمد الاسمري: لا أحب كلمة الصحوة , وهل الإسلام كان نائما ليصحى , نحن نشغل الناس بالتوافه. - منصور العمرو: 80% من الكتابات كانت عن الحجاب لا عن المرأة. - سحر العبد العزيز : وراء كل امرأة فاشلة مائة رجل , والرجل الصعيدي أصعب من الرجل السعودي . - موفق الزريق: التمييز بين المفهوم الرسالي الأصلي ليس الأصولي.