فارس المشعل – زياد المتعب- سعيد آل هطلاء - مها محمد- بدور الفهد : سجلت عدد من مدارس المملكة للبنين والبنات اليوم السبت، وخاصة في المنطقة الغربية حضوراً متوسطاً، بخلاف ما كان متوقعا من عزوف أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات عن الدراسة مع انطلاقة العام الدراسي، بسبب المخاوف الكبيرة التي سيطرت على الطلاب وأولياء أمورهم ومنسوبي التربية والتعليم من انتشار وباء "أنفلونزا الخنازير". وسيطر وباء "أنفلونزا الخنازير"، على مجريات اليوم الأول من العام الدراسي، وتحولت بعض المدارس إلى أشبه ما تكون بالمراكز الصحية من حيث غرف العزل وتوزيع المطويات والمطبوعات الخاصة بمرض "أنفلونزا الخنازير"، بالإضافة إلى المحاضرات التي أقيمت اليوم للتوعية عن المرض وكيفية الوقاية منه. ففي محافظة الطائف وفرت متوسطة الريان سريرين طبيين، داخل غرفة العزل المخصصة للطلاب والمعلمين المشتبه بإصابتهم بالمرض. واستهلت المدرسة برنامجها الدراسي اليوم بمحاضرة توعوية خلال الطابور الصباحي أعقبها توزيع بعض المطويات الخاصة بمرض "أنفلونزا الخنازير". وفي معظم مدارس محافظة جدة استهل اليوم الدراسي الأول بمحاضرات توعوية عن المرض، كما تم وضع العديد من وسائل التوعية على مداخل المدارس والقاعات الدراسية، وتم شرح خطط الوزارة للطلاب وطرق الوقاية من المرض. وأكد عدد من مسؤولي التربية والتعليم بالمنطقة الغربية، بأن نسبة حضور الطلاب في اليوم الأول تعتبر جيدة ولا فارق بينها وبين الأعوام الماضية. ونفت المصادر تسجيل أي حالات إصابة أو اشتباه ب "أنفلونزا الخنازير" داخل المدارس. إلى ذلك، انتظمت 53 ألف طالبة صباح اليوم من بداية العام الدراسي الجديد لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارس التعليم العام للبنات بالطائف تم توزيعهن على الفصول وتسليمهن المقررات الدراسية ، بحسب ما صرح به مدير عام التربية والتعليم للبنات بالطائف سالم الزهراني. الذي قال "بتوفيق من الله سبحانه وتعالي تحققت نسبة النجاح الكبرى لخطط استقبال بناتنا الطالبات وانتظامهن في الفصول الدراسية وحضور 100% للمعلمات, كما باشرت المعلمات توجيه الطالبات بخطط وبرامج التوعية بمرض "أنفلونزا الخنازير"، والبدء في نشر الثقافة الصحية عبر المحاضرات والندوات وسط أجواء صحية هيأتها مديرات المدارس، وبعد اطلاعي على التقارير التي أعدتها المشرفات التربويات بمكاتب التربية والتعليم بعد زياراتهن للمدارس، لم يتضح لنا أي من الملاحظات ومباشرة المعلمات البديلات للمعلمات المتقدمات لإجازات الأمومة مع بداية الدوام". وأضاف الزهراني "هذا العام وبمتابعة سمو وزير التربية والتعليم ونائبه بدأنا الدراسة في 31 مبنى مدرسي جديد والاستغناء عن المباني المستأجرة التي كانت تشغلها تلك المدارس كما أنهت الإدارة أعمال الصيانة والترميم لعدد من المدارس وباتت جاهزة للبداية الجادة للعام الدراسي الجديد. وطمأن الزهراني أولياء أمور الطالبات المستجدات للمرحلة الابتدائية، وقال "بأن إدارة التوجيه والإرشاد قد أعدت برامج شيقة وتربوية لاستقبال الطالبات في الأسبوع التمهيدي". وفي الرياض , ابتدأ العام الدراسي مع الساعات الأولى ليوم السبت وسط تخوف وترقب من أولياء أمور وأسر الطلاب. "سبق" قامت بجولة ميدانية بعدد من المدارس الأهلية والحكومة ولاحظت أن الاستعدادات لم تكن كما وعدت وزارة التربية والتعليم، إذ وزعت عبوات الجل دون وجود مضخات لها في المدارس الحكومية, أما المدارس الأهلية فقد تم تأمين أدوات التعقيم من قبل إدارة المدارس. ولاحظت "سبق" أنه لم تصل إلى المدارس الحكومية سوى نسب بسيطة مما وعد به خلال الاجتماعات التمهيدية لبدء العام الدراسي. هذا ما ذكرته إحدى مديرات المدارس الحكومية التي تحتفظ "سبق" باسمها لرغبتها في عدم نشره. تقول إن ما قيل أثناء الاجتماعات شيء والواقع شيء آخر، إذ يوجد لدينا فصول ممتلئة ومكتظة بالطالبات، وتوجد بالفصل الواحد 62 طالبة ولا تتوفر المياه الكافية لنظافة هؤلاء الطالبات، وقد طلب منا أثناء الاجتماعات توعية الطالبات بأهمية النظافة الشخصية، فكيف ذلك والمياه غير كافية؟ وتذهب الإدارية ( ج) إلى القول إن حضور الطالبات في اليوم الأول كان أقل من المتوقع، أما فيما يختص بالتوعية بأنفلونزا الخنازير ووجود المعقمات والمنظفات فأرى أنها غير كافية وبكميات قليلة لا توفي بالغرض المطلوب. ولاحظت "سبق" خلال جولتها الميدانية أن الكمامات وهي ضرورية لم توزع، كما أن الغبار لا يزال يعلو بعض الفصول بالإضافة إلى قلة المياه في بعض المدارس. وفي الشرقية , سيطر الخوف من الإصابة بمرض "أنفلونزا الخنازير" على معظم مدارس المنطقة للمرحلتين المتوسطة والثانوية مع بداية العام الدراسي الجديد اليوم، حيث شهدت بعض المدارس غياباً ملحوظاً من الطلاب خوفاً من انتشار هذا المرض بينهم، على الرغم من الاستعدادات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة لمقاومة هذا الفيروس. وفي بعض المدارس، اصطف المعلمون عند بوابة الدخول للمدارس، وقاموا بتوزيع المعقمات والمناديل على الطلبة قبل الدخول إلى الفصول الدراسية مع عدم تهويل الأمر عند الطلاب وتوصيل المعلومات على أن هذا المرض يسهل التغلب عليه باتباع الإرشادات والطرق الوقائية له، إلا أن تهويل وضجة وسائل الإعلام لهذا المرض كما ذكر بعض الطلاب أثناء نقاش المعلمين جعلاه أمراً صعباً بالنسبة لهم. و قامت فرق طبية صباح اليوم بزيارة عدد كبير من المدارس والاطلاع على سير البرنامج الطبي الذي تم تدريب المعلمين عليه منذ مطلع الأسبوع الماضي، والاطمئنان على الأدوات الطبية التي تم توزيعها على معظم مدارس المنطقة الشرقية من مناديل ومعقمات وكيفية استعمالها. إلى ذلك توقع عدد من المعلمين أثناء حديثهم ل"سبق" أن يطال الغياب المرحلة الابتدائية الأسبوع المقبل وهو الأسبوع الذي تبدأ فيه هذه المرحلة عامها الجديد، حيث أكد عدد من أولياء الأمور أن صحة أبنائهم أهم من مخاطرتهم لهذا المرض بحكم أن الأطفال الصغار هم أشد عرضة للمرض من غيرهم. وعن وصول اللقاح خلال الأيام المقبلة، ذكروا أن اللقاح غير مضمون رغم تبرئة وزارة الصحة له بسبب أن الشركة المصنعة لهذا اللقاح اشترطت عدم ملاحقتها قضائياً عند حدوث أي نتائج سلبية لهذا المرض، وهو ما أكده وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في لقاءات إعلامية بأن هذا الشرط متعارف عليه دولياً في أي لقاح جديد. وفي عسير, تفقد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الدكتور عبد الرحمن بن محمد الفصيّل مدارس المنطقة للاطمئنان على سير العمل والاطلاع على كافة الاستعدادات مع بدء العام الدراسي الجديد. والتقى الفصيل بطلاب مدرسة النموذجية بابها وحثهم على الجد والاجتهاد وإتباع وسائل السلامة للحد من تفشي أنفلونزا الخمازير. وأكد الفصيل الحرص على سلامتهم في جميع مراحل التعليم وتوفير وسائل السلامة في المدرسة لمنع انتشار العدوى بين الطلاب . وأشار إلى أنة تم تدريب 1385 تربوياً ومرشداً صحياً لمواجهة انتشار المرض بتعليم عسير وذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم للتوعية بهذا الوباء . من جانبه , قال مدير المدرسة الأستاذ سعيد شعوان الاحمري إن المدرسة أنهت كافة الاستعدادات لاستقبال الطلاب وتم توفير المعقمات والصابون والكمامات للطلاب وتوزيع المطويات التوعوية وأضاف أنة تم تجهيز غرفة الانتظار للحالات .