ردت المرشحة الأمريكية لعضوية الكونجرس فريال بيت المال الشهيرة ب (فريال المصري) على الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بالديوان الملكي الذي وصفها ب"الكذب" و"الجهل" و"أنها لا تعرف شيئا عن أمور الشرع" بضرورة الرجوع إلى أصل حديثها , موضحة أنها لم تقل ما نقل للشيخ حول رأيها في الحجاب . وقالت فريال المصري ل"سبق" إنها تدافع عن الحجاب ولا يعني عدم ارتدائها له أنها تحاربه , مشيرة إلى أنه لا يمكن لأحد فرضه عليها أو على غيرها , ووصفت من ترتدي الحجاب بأنه أمر مفرح , ودعت لغير المحجبات بارتدائه. وأشارت المصري إلى أنها تقدر وتحترم الشيخ العبيكان وترغب في لقائه قائلة: " لم أدع أنني عالمة في الدين والأمور الشرعية"، مؤكدة أنها تحترم حجاب المرأة المسلمة ,وتدافع عنه بشدة في أمريكا وعلى الشيخ أن يعود إلى مقالاتها وحواراتها في الصحف العربية والأجنبية , حتى يتأكد من أنها تدافع وتحارب كل من ينتقد حجاب المرأة المسلمة . وأوضحت فريال أنها كانت تتحدث عن نوعية الحجاب وما هو الحجاب؟ إلا أن ما نقل من حديثها جزئية ناقصة , مشيرة إلى أنها ذكرت أن للحجاب أشكالاً عديدة منها ما يلبس في الدول التي ترتفع فيها الحرارة , حيث يغطي الرجل والمرأة رأسيهما، ومنها ما يلبس في الدول التي يكون فيها البرد قاسياً، وهناك نوع ثالث من الحجاب يعتبر من عادات وتقاليد بعض الدول أو القبائل , وليس شرطاً أن تكون هذه الدول مسلمة, إنما هناك دول غير مسلمة, يلبس أفرادها الحجاب كعادة وتقليد لديهم, وهذا المشاهد لدى الهندوس واليهود والمسيح وغيرهم، أما الحجاب الذي يلبس في الدول الإسلامية فهو حجاب ديني, وهو فرض على كل مسلم، وذكر في القرآن والأحاديث ولا يمكن لأي شخص, أن ينكر ذلك ,وهذه الجزئية للأسف التي لم تنقل للشيخ عبدالمحسن العبيكان، وهذا يؤكد أني مع حجاب المرأة المسلمة وداعمة له . وحول عدم ارتدائها للحجاب رغم أنها امرأة مسلمة، أوضحت أنها منذ فترة طويلة خرجت من المملكة, وتعيش منذ صغرها في أمريكا , ولم ترتدِ الحجاب منذ ذلك الوقت, إلا أن هذا لا يعني أنها ضده, أو تحاربه, ولا يعني أنها امرأة غير مسلمة، مشيرة إلى أن الحجاب الديني يجب أن يلبس لقناعة حتى لا يفقد معناه الديني والحقيقي , وليس لأحد من البشر الحق في فرضه عليها أو على غيرها، إنما هو بين العبد وربه. وأضافت : من ترتدي الحجاب فهو أمر مفرح نسأل الله أن يثبتها على ذلك , ومن لم ترتده نرجو الدعاء لها بارتدائه بإذن الله , بدلاً من تحطيمها ووصفها بأمور لا تليق بالإنسان المسلم . وبينت المرشحة الأمريكية من أصول سعودية فريال المصري في ختام حديثها ل"سبق" أنها تعشق السعودية , وقد سبق أن زارتها , وشاركت في الحوار الوطني, وزارت جامعة الملك سعود بالرياض، وأعجبت بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة خاصة المرأة السعودية, في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله-، وأنها تحدثت بعد عودتها إلى أمريكا للصحف والقنوات الفضائية الأمريكية عن التقدم الذي حدث في المملكة في كل الجوانب, واحترام حقوق المرأة السعودية ,ومنحها المزيد من الصلاحيات، مؤكدة أنها مرتبطة بالسعودية ارتباطاً روحياً , وأنها تعمل في الخارج لإظهار الجوانب الإيجابية والجميلة للسعودية ,وهي بحاجة إلى الدعم المعنوي . وتعد "فريال المصري " أول امرأة أمريكية من أصول سعودية, يتم ترشيحها لأكثر من منصب سياسي في الولاياتالمتحدة, وسبق أن خاضت انتخابات الحزب الديمقراطي، والانتخابات النيابية في مجلس كاليفورنيا , عن الحزب الديمقراطي, وهي متزوجة وأم لثلاثة . و"فريال بيت المال" تنتمي إلى واحدة من أشهر العائلات السعودية في منطقة مكةالمكرمة, وهي من مواليد مكةالمكرمة, وكان أجدادها من أئمة الحرم المكي, أما والدها فكان مطوفاً , وقد انتقلوا بعد ذلك إلى مدينة جدة, حيث عاشت الأسرة لفترة طويلة هناك, قبل أن تغادر "فريال" إلى القاهرة حيث أكملت تعليمها هناك, ثم عادت إلى مدينة جدة , وانتقلت بعدها بين عدة دول منها بريطانيا وكندا ومصر, قبل أن تهاجر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وتستقر فيها مع زوجها في عام 1979م.