كشفت جولة قام بها مدير تعليم البنين في الطائف محمد أبو راس هذا الأسبوع للإطلاع على استعدادات المدارس لانطلاق العام الدراسي الجديد، وجود تجاوزات وإهمال كبير في بعض المدارس الخارجية. وفيما لا تزال مشاريع الصيانة متعثرة في عدد كبير من المدارس، إضافة إلى ضعف مستويات النظافة في مدارس أخرى، كشف أحد المشرفين التربويين خلال اجتماعات عقدها مدير التعليم مع مدراء المدارس في قطاعات رنية وتربه والخرمة والمويه، عن وجود محاولات تستر يقوم بها قسم المتابعة في تعليم الطائف، من أبرزها محاولة التستر على معلم ثبت تغيّبه لأكثر من 40 يوماً في العام الدراسي الماضي. فيما أبدى مدير التعليم غضبه الشديد، مما يحدث، واعدا بفتح تحقيق في الحادثة التي وقعت أحداثها داخل إحدى مدارس مكتب التربية والتعليم بالمويه. وكان المشرف قد أكد بأنه سبق وأن رصد تغيب أحد المعلمين لأكثر من 40 يوماً، وعند الرفع بذلك للمتابعة، تلقى المكتب عدة إتصالات للبحث عن أعذار للمعلم المذكور، فيما لم يصدر بحقه أي إجراء عقابي. ويأتي رد المشرف عقب سيل الإتهامات التي وجهها مدير التربية والتعليم لمسؤولي قطاع المويه من الإهمال وعدم تجاوز الملاحظات المرصودة سابقاً، وهو ما برره المسؤولين بعدم تطبيق الإجراءات النظامية من قبل إدارة التربية والتعليم بالطائف، والتي ترفع لها التقارير بشكل دوري. من جهة أخرى، رصدت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالطائف، 113 يوماً ساعات تأخير لعدد من الموظفين عن الدوام بالإدارة و المندوبيات التابعة لها، خلال الفترة من 1/1/1430ه وحتى 24/9/1430ه، فيما تم إحالتها إلى الشئون الإدارية والمالية؛ لإكمال إجراءات حسمها من 33 موظفاً . وقال مدير عام تعليم البنات في الطائف سالم الزهراني أن "النظام أوجب على الموظف ساعات عمل محددة بزمن للحضور و الانصراف، وتخصيص الوقت بكامله لأداء الواجبات الوظيفية، وإذا تأخر الموظف عن عمله، فسيكون هناك إخلالا بهذا الواجب، وهنا لا يستحق الموظف المتأخر راتبًا وأجرا على ساعات تأخره، بموجب أنظمة ولوائح الخدمة المدنية، وقد شددنا في الإدارة على محاسبة الموظف المتأخر، والمتغيب أو المنقطع عن عمله دون عذر مشروع، تصل إلى إنهاء خدماتهم إذا بلغت مدة انقطاعهم عن العمل خمسة عشر يوما متصلة أو ثلاثين يوما منفصلة". وأضاف الزهراني بأن "إدارته تعمل على نظام وبرنامج حاسوبي لرصد ساعات تأخر الموظفين وجمعها وحسمها بأيام".