شكل الائتلاف الوطني السوري المعارض مجلسا تنفيذيا جديدا خلال اجتماع بالقاهرة اليوم الجمعة بعد اقل من شهر من تكوين الائتلاف -الذي تهيمن عليه جماعة الاخوان المسلمين وحلفائها- بدعم عربي وغربي. وقال مشاركون في الاجتماع ان التصويت يجري لانتخاب "الجمعية السياسية" المؤلفة من 11 عضوا في نهاية أول اجتماع يعقده الائتلاف بكامل أعضائه البالغ عددهم 60 عضوا.
ويرأس "الجمعية السياسية" معاذ الخطيب الرئيس الحالي للائتلاف. ومن المقرر ان تضم نائبيه والامين العام للائتلاف رجل الاعمال المدعوم من قطر مصطفى الصباغ الذي ظهر كواحد من اقوى الشخصيات في الائتلاف الجديد.
تأتي هذه التغييرات في اطار تشكيل داخلي يتضمن ايضا تشكيل حكومة انتقالية وكيانات موازية تكون مستعدة لملء الفراغ السياسي والامني في حالة سقوط الرئيس السوري بشار الاسد. لكن الصراعات السياسية خيمت على المؤتمر الذي استمر ثلاثة ايام في القاهرة مع تحول جماعة الاخوان المسلمين إلى لاعب مؤثر للغاية.
ويقول اعضاء في الائتلاف يتابعون التغيرات في عضوية الائتلاف انه منذ تشكيل الائتلاف في قطر في وقت سابق هذا الشهر بدعم غربي تمكنت جماعة الاخوان سريعا من حشد كتلة تمثل أغلبية بحكم الأمر الواقع.
واعادت الانتفاضة ضد اربعة عقود من حكم اسرة الاسد جماعة الاخوان المسلمين إلى قوتها بعد عقود من القمع الذي اسفر عن مقتل عدة آلاف من اعضائها وفتحت مصادر تمويل جديدة لها من السوريين المحافظين في الخارج.
واعترفت فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول خليجية عربية بالفعل بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وما زالت الولاياتالمتحدة متحفظة في الاعتراف بالائتلاف.