أكد مشاركون في اجتماع ائتلاف المعارضة السورية في القاهرة أن الخلاف اندلع فور بدء المباحثات مع سعي المجلس الوطني لزيادة حصته من المقاعد. وقال عضو في المجلس الوطني حضر الاجتماع "لن يستمر شيء حتى نحل هذا الأمر". بينما قال مندوب آخر "هذه ليست سلطة نمزجها ونضيف إليها حسب الهوى. مستقبل سورية على المحك وجماعة الإخوان تدفع بمزيد من صقورها إلى الائتلاف رغم أنها بالفعل تستحوذ على نصف المقاعد". وأشار إلى أن عددا كبيرا من غير الأعضاء في الائتلاف حضروا الاجتماع أو تواجدوا في الفندق الذي استضاف المؤتمر. وأغلب الحاضرين الإضافيين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين أو من المقربين من الجماعة. وأفاد مشارك آخر في الاجتماعات "المسألة أكبر من قضية الإخوان. يبدو أننا قادرون على تخطي عقلية المحاصصة القبلية. إنه فقط يؤجل مناقشة المسألة الأهم وهي تشكيل الحكومة والاستجابة للمجتمع الدولي". وقال عضو في المجلس الوطني "تجري صياغة حل وسط لكن ما زال علينا أن نتفق على اللوائح الداخلية للائتلاف قبل أن نتمكن من المضي قدما للتعامل مع التحديات السياسية الكبرى". ويرفض رئيس الائتلاف معاذ الخطيب الطائفية، بينما ترى نائبته سهير الأتاسي أن الائتلاف الجديد أغفل شخصيات هامة وأن هناك حاجة لبذل الجهود لإشراك المجلس الوطني الكردي الذي ظل بعيدا. وقال أحد المشاركين في الاجتماع "معظم الحديث حتى الآن أجراه رياض سيف ومصطفى الصباغ. بالكاد قال الخطيب شيئا". وسيف هو أحد نائبي رئيس الائتلاف. أما الصباغ الأمين العام للائتلاف فهو رجل أعمال مقرب لجماعة الإخوان. ومن المفترض أن ينتخب الاجتماع لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات. لكن الائتلاف يواجه اختبارا صعبا. فهو لم يتفق على كيفية التعامل مع المقترحات الدولية.