في تفاعل مع قضية محاولة رئيس نادٍ شهير رشوة أحد لاعبي دوري زين مقابل "ركلات جزاء"، التي نشرتها "سبق" مؤخراً، أعلن الأمير نواف بن فيصل بن فهد، الرئيس العام لرعاية الشباب، في اتصال هاتفي مع برنامج المنصة، الذي يقدمه الزميل رجاء الله السلمي على القناة الرياضية، عزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب مخاطبة وزارة الثقافة والإعلام اليوم السبت؛ لمخاطبة "سبق"، والإفادة من المعلومات الواردة بها، مؤكداً أنه في حال صحتها ستُحال للجهة المختصة، وعقب صدور العقوبة من تلك الجهة ستُصدِر الرئاسة عقوبة إضافية. وقال الأمير نواف في بداية مداخلته، التي جاءت إثر مناقشة خبر "سبق": "لكل موضوع إجراءاته النظامية، والرشوة إذا كانت بين أطراف معينة يتجهون للجهات المعنية، أما بالنسبة للشأن الرياضي فالرئاسة تُصدر عقوبات إضافية؛ لأنها ليست جهة مشرعة".
وحول ما نشرته "سبق" قال الأمير نواف: "المواقع الإلكترونية بالمئات، والموضوع لم يُطرح في صحيفة رسمية أو تلفزيون"! فرد مقدم البرنامج على الأمير قائلاً: "صحيفة (سبق) من أشهر الصحف الإلكترونية، ولها تأثيرها في الساحة"؛ فقال الأمير نواف: "لا أريد الدخول في مواضيع أخرى، موقع سبق مميز، لكن من حيث المبدأ طالما أن الخبر لم يصدر من جهة رسمية". وتابع: "أنا أستقبل الرياضيين أسبوعياً، وأتمنى أن يأتي إليَّ أي رياضي لديه أي إشكالية".
وأضاف "كنت أتمنى ألا يُطرح هذا الموضوع في مثل هذا البرنامج طالما أنه لا يزال أقاويل، وليس له ملامح".
وأكد مقدِّم البرنامج رجاء الله السلمي أن طرح الموضوع جاء لتداول الخبر بشكل كبير. وكان مُعِدُّ خبر "سبق"، الزميل عبدالعزيز العصيمي، قد تداخل هاتفياً في بداية مناقشة الموضوع، وقبل اتصال رئيس رعاية الشباب، مطالباً بتبني الجهات المختصة التحقيق في قضية اللاعب، ومؤكداً في الوقت نفسه احتفاظ "سبق" بتسجيل صوتي للاعب الذي يحتفظ بثلاثة شهود، وصرح باسم رئيس النادي في التسجيل الصوتي.
ووافقه في الرأي الإعلامي أحمد الشمراني والإعلامي عبدالكريم الزامل اللذان طالبا بالتحقيق في القضية؛ لتنظيف الوسط الرياضي، فيما رأى ضيوف آخرون في الحلقة أنه كان من المفترض أن يُنشر اسم اللاعب في الخبر الوارد في الصحيفة.
وكان الزملاء رجاء الله السلمي وأحمد الشمراني وعبدالكريم الزامل قد أشادوا كثيراً خلال حلقة البرنامج، الذي يعده الزميل غازي العمري، بمصداقية صحيفة "سبق" وقوة تأثيرها. وكانت تكشفت ل"سبق" قضية رشوة حدثت قبل موسمَيْن في دوري زين للمحترفين عن طريق لاعب في أحد الفرق.
وبحسب اللاعب، الذي روى تفاصيل القصة ل"سبق"، فإنه تلقى اتصالاً من رئيس نادٍ شهير "طلب من خلاله أن أمنح فريقه ركلة جزاء خلال مباراتنا أمامهم، وكانت نقاط تلك المباراة تهمه جداً؛ لأن فريقه يقع في المركز الرابع أو الخامس، ونقاط هذه المباراة ستزيد من حظوظه في المنافسة على لقب الدوري؛ فطبعاً أنا سايرته في أحاديثه، ووافقت على طلبه، وقلتُ له بالحرف الواحد (أبشر)؛ لأنني لو لم أوافق على طلبه سيذهب إلى لاعب آخر".
وأضاف اللاعب الذي تحتفظ "سبق" باسمه: "عندما حان وقت المباراة لم أمنحه ما طلب مني، رغم أن ذلك كان متاحاً لي، ودون أي شكوك من أي شخص، ولكن تربيتي لا تسمح لي بذلك".
وعما حدث بعد نهاية تلك المباراة قال: "(زعل) مني رئيس النادي الشهير، لكنه عاود الاتصال بي بعد فترة طويلة، وطلب مني الحضور إلى منزله، وطلب مني أن أمنح فريقه ركلتَيْ جزاء، وقال لي (لن أقصِّر معك مادياً وسأمنحك مبلغاً يرضيك)؛ حيث إن فريقه كان يحتاج إلى الفوز بنتيجة كبيرة، فقلت له (إن شاء الله)، لكنني من الداخل مقتنع بعدم التنفيذ، وأعرف أنه طلب من لاعبَيْن أو ثلاثة الطلب نفسه، لكنهم لم ينفذوه".
وعن السر الذي دفعه لكشف تفاصيل تلك القضية قال: "ما دفعني للحديث هو أنني لا أرغب في أن تتفشى هذه الظاهرة في الكرة السعودية".