أطلَّت "الرشاوى" برأسها مجدداً في الرياضة السعودية، وبدأت تظهر بعض القضايا على السطح الرياضي، في ظل غياب الأنظمة الرادعة التي تقمع كل من يرغب في هذا العمل. وقد تكشفت ل"سبق" قضية رشوة جديدة حدثت قبل موسمَيْن في دوري زين للمحترفين عن طريق لاعب في أحد الفرق. وبحسب اللاعب، الذي روى تفاصيل القصة ل"سبق"، فإنه تلقى اتصالاً من رئيس نادٍ شهير "طلب من خلاله أن أمنح فريقه ركلة جزاء خلال مباراتنا أمامهم، وكانت نقاط تلك المباراة تهمه جداً؛ لأن فريقه يقع في المركز الرابع أو الخامس، ونقاط هذه المباراة ستزيد من حظوظه في المنافسة على لقب الدوري؛ فطبعاً أنا سايرته في أحاديثه، ووافقت على طلبه، وقلتُ له بالحرف الواحد (أبشر)؛ لأنني لو لم أوافق على طلبه سيذهب إلى لاعب آخر". وأضاف اللاعب الذي تحتفظ "سبق" باسمه: "عندما حان وقت المباراة لم أمنحه ما طلب مني، رغم أن ذلك كان متاحاً لي، ودون أي شكوك من أي شخص، ولكن تربيتي لا تسمح لي بذلك". وعما حدث بعد نهاية تلك المباراة قال: "(زعل) مني رئيس النادي الشهير، لكنه عاود الاتصال بي بعد فترة طويلة، وطلب مني الحضور إلى منزله، وطلب مني أن أمنح فريقه ركلتَيْ جزاء، وقال لي (لن أقصِّر معك مادياً وسأمنحك مبلغاً يرضيك)؛ حيث إن فريقه كان يحتاج إلى الفوز بنتيجة كبيرة، فقلت له (إن شاء الله)، لكنني من الداخل مقتنع بعدم التنفيذ، وأعرف أنه طلب من لاعبَيْن أو ثلاثة الطلب نفسه، لكنهم لم ينفذوه". وهاجم اللاعب رئيس النادي الشهير، وقال: "هذا الرجل لا يستحق الدخول إلى الوسط الرياضي، وظَلَمَ لاعبين كثيرين بعدم إعطائهم حقوقهم". وعن السر الذي دفعه لكشف تفاصيل تلك القضية قال: "ما دفعني للحديث هو أنني لا أرغب في أن تتفشى هذه الظاهرة في الكرة السعودية".