أبدى عدد من أهالي قرى المحلة غوان وقائم الدش والرقيعية خوفهم المستمر منذ زمن بعيد من مخاطر الطريق الدولي الممتد من اليمن جنوباً حتى الأردن شمالاً، الذي يمر بقرية المحلة غوان "50 كلم شمال مدينة جازان"، مؤكدين أنه سبَّب لهم أذى نفسياً كبيراً؛ من جراء خوفهم على أبنائهم؛ لفَقْد العديد من الأطفال في حوادث دهس مستمرة عليه، علاوة على ما تتعرَّض له ممتلكاتهم من خسائر من جراء الحوادث الشنيعة عليه؛ بسبب افتقاره إلى مطبات صناعية، أو إشارة مرور، أو حتى دوار. وقال الكاتب بصحيفة الوطن أحمد حسين الأعجم: "إن الطريق الدولي الموصل بين جازان وجدة اسمه يدل على صفته؛ فهو شريان تجاري وسياحي وديني وحيوي مهم، ليس فقط للسعودية، بل لدولة اليمن الشقيقة؛ فعليه ومن خلاله تمر ناقلات النفط العملاقة وناقلات البضائع، فضلاً عن سيارات الأجرة، ثم سيارات المواطنين المحيطين بهذا الطريق، وهو مكوَّن فقط من أربعة مسارات؛ فتخيلوا معي مدى الازدحام وكثافة الحركة طوال أيام الأسبوع، فإذا كان أمر توسعته يبدو حلماً بعيد المنال فأضعف الإيمان، وأقل الخسائر، وضع مطبات وإقامة جسور للمشاة عند مداخل القرى المحيطة بهذا الطريق. أعتقد أن هذا من أبسط حقوق المواطن (الإنسان)".
وقال عبدالله الزغيبي إنه "خلال إجازة عيد الأضحى المبارك وقعت 10 حوادث مرورية، منها ثلاث حوادث دهس في أيام العيد، أدت إلى وفاة المدهوسين في موقع الحادث، وسبع حوادث بين المركبات، نتج منها إصابات بليغة وحالات وفاة". وأضاف: "نحن في انتظار أن تحن علينا الجهات المختصة بشأن المطبات وجسور العبور، وتبدأ في العمل قبل أن يأخذ الموت ما تبقى من أبناء القرية على يد قائدي السيارات المتهورين جداً على ذلك الطريق".
وذكر أن "طريق الحقو وقائم الدش، الذي يدخل على الطريق الدولي بالمحلة، يُعَدّ الأكثر خطورة؛ لضيق المكان، وعدم وجود مطبات صناعية حتى لا يستمر قائدو المركبات على سرعتهم ذاتها، كما وقع في أيام العيد؛ حيث اخترقت سيارة من نوع (جيب) الطريق، ولم تتوقف إلا في محل استديو للتصوير؛ ما نتج منه أضرار كبيرة وخسائر جسيمة بالمحل والمركبة".
وأضاف الزغيبي بأن "مثل هذه المثلثات التداخلية لا بد من دوار أو إشارة مرور بها؛ حتى يتم تنظيم السير على الطريق، ويقل عدد الوفيات الذي يقدَّر بحالتَيْ وفاة أسبوعياً نتيجة الدهس من قِبل المتهورين".
وقال عبدالله جبريل، من قائم الدش: "إن طريق قائم الدش المتجه إلى المحلة أخطر الطرق؛ وذلك لترابطه مع الطريق الدولي بشكل مباشر، دون أي مطبات أو إشارات تحذيرية؛ ما ينتج منه حوادث سير مميتة، ولا نعلم ما العوائق التي تواجه الجهات المختصة وتجعلها تتأخر في إنشاء دوار أو إشارة؟".
وحدد أهالي القرى المجاورة مطالبهم في: دوار وجسور للعبور، وإزاحة المحال القريبة من الطريق، التي من المفترض أنها أزيلت بعد تعويضهم.