تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض من كشف هوية الجاني الذي أقدم على ضرب شخص من الجنسية البنجالية والتسبب بوفاته، وذلك بعد هروبه وتواريه عن الأنظار خلال الفترة الماضية. وتعود تفاصيل القضية إلى أن مركز شرطة العريجاء تلقى بلاغ من قبل وافد تركي، ذكر أنه عند حضوره لمقر عمله وجد زميله مسجى على الأرض يسبح في بركة من الدماء وبجانبه قطعة خشبية بها آثار دم، فتم إسعافه ونقله عن طريق إحدى فرق هيئة الهلال الأحمر إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الحادث وفي وقت لاحق توفى متأثراً بإصابته. وذكرت الشرطة أنه ولأهمية الحادثة فقد وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق بحث وتحر، لعمل جملة من الإجراءات البحثية، لكشف هوية الجاني أو الجناة والقبض عليه بأسرع وقت ممكن قبل أن يتمكن من الهرب. وتابعت: "بالرغم من الغموض الذي يكتنف حياة المجني عليه وعدم الإحاطة بعلاقاته وصداقاته إلا إن ذلك لم يكن ليقف حائلاً أمام رجال البحث الجنائي من الاستمرار في التحري الدقيق الذي قادهم بعد توفيق الله إلى التعرف على الجاني الذي أقدم على ارتكاب هذه الجريمة البشعة". وبيّنت أن تلك الجهود أسفرت عن الاشتباه بوافد يمني يقيم بطريقة غير مشروعة أكدت كل الدلائل والمؤشرات أن الشبهة تدور حوله، وما يرجح ذلك تواريه عن الأنظار بعد وفاة المجني عليه ومباشرة الشرطة للحادث. وأشارت إلى تعقب المتهم حتى الوصول إليه وإخضاعه لرقابة مستمرة حتى تمت الإطاحة به والقبض عليه، وقد أقر بإقدامه على ضرب المجني عليه لخلاف نشب بينهما أثناء عملهما فترة وجيزة في موقع واحد، وقد أوقف وأحيلت القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال إجراءات القضية.