انطلقت صباح اليوم أولى فعاليات جلسات الملتقى الأول للأئمة والخطباء الذي تنظمه جامعة طيبة برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبد العزيز بن ماجد آل سعود وافتتحه مدير الجامعة الدكتور منصور بن محمد النزهة بحضور عدد من الأئمة والخطباء والأكاديميين والذي تستمر فعالياته لمدة يومين. واشتملت الجلسة الأولى التي ترأسها أمس الشيخ صالح المغامسي على خمسة بحوث قدم الأول منها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد بن عبد العزيز العقيل بعنوان (تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري) تناول فيه دور الإمام والخطيب في التكافل الاجتماعي والأسري، مشيراً إلى أن دوره يتمثل في البناء والوقاية والعلاج وذلك لا يحدث إلاّ وبتوفر عدة عوامل لنجاحه منها أن يكون قدوة للمدعوين ومخاطبته لهم بما يعرفون والتودد لهم وترك التعالي عليهم والإيجاز، وقال في بحثه إن هناك منابر تنافس منبر الجمعة لم تكن موجودة سابقاً من قنوات فضائية وشبكة عنكبوتيه، وطالب في ختام بحثه بعقد دورات مخصصة لتأهيل الأئمة والخطباء لقيامهم بدورهم في تحقيق التكافل الاجتماعي والأسري بالمسجد وكذلك ضرورة تكاتف المؤسسات الاجتماعية والخيرية مع المسجد وتدوين مهام الإمام والخطيب بدقة إضافة إلى اختيار نماذج مميزة من الخطب التي تفي بهذا الجانب وتعمم على الخطباء. أما البحث الثاني فقدمه عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الدكتور عبد الله بن حامد سمبو بعنوان (دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع) تطرق فيه إلى تعريف الإمامة وفضلها ومنزلة الإمام والصفات العامة (الفقهية والعلمية والقيادية) وكذلك مسؤولية أئمة المساجد والجوامع وتعاونهم فيما بينهم من خلال تبادل الخبرات والبرامج النافعة وتزويدهم بكل جديد في مجال الدعوة والإستفادة من التقنية الحديثة من خلال البرامج المقدمة من خلال الجوال والإنترنت. وتوصل الدكتور سمبو إلى عدد من النتائج والتوصيات من أبرزها تفعيل دور المسجد في النصح والإرشاد وتبصير الأئمة بدورهم الفعال نحو توعية المجتمع وتحفيز الأئمة والخطباء على أهمية إقامة الدروس العلمية التي تقام بعد الصلوات المفروضة وربط الجامعة بجدول علمي يوزع خلال أيام الأسبوع في مختلف الفنون. وقدم البحث الثالث مدير المكتب التعاوني في الباحة الأستاذ حسن عبد الرحمن الزهراني بعنوان (تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة) تناول فيه رسالة إمام المسجد وخطيب الجمعة وأن عليه أن يكون واعياً في أمور دينه متصلاً بالناس لأنه أشد فاعلية في نفوس الجماهير من أي وسيلة أخرى ومراعاته لمقتضى الحال ومواكبة الأحداث ومسايرة الواقع إضافة إلى تسخير أدوات العصر في خدمة غاياته النبيلة في دعوته لله تعالى. من جانبه قدم عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء الدكتور صالح بن سعيد الحربي البحث الرابع بعنوان (فقه الموازنة وحاجة الإمام والخطيب له) تحدث فيه عن تعريف لفقه الموازنة، وفقه الموازنة بين المقاصد الشرعية، والأمور التي لا بد من الموازنة فيها وضوابط تقدير المصالح عند تعارضها، داعياً الأئمة والخطباء إلى ضرورة إعادة دراسة السنة النبوية واستنباط الأحكام منها وألا تكون الأحكام محض اجتهاد واستنباط منهم. أما البحث الخامس فقدمه عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور عبد الله بن زايد الشعشاعي بعنوان (تجديد الخطابة وزيادة تأثيرها من خلال توظيف أسلوب القبعات الست)، وتناول فيه نبذه تاريخية عن القبعات الست ومبحثين الأول منهما اشتمل على بعض الأمثلة التأصيلية لذلك الأسلوب والثاني طريقة استخدام القبعات الست في الخطابة، وأشار في بحثه إلى أن الخطبة المشتملة على أسلوب القبعات الست تجعل الإمام وجماعته فريقاً واحداً يتفاعلون فيما بينهم والقدرة على الفصل بين أنواع التفكير واشتمالها على الحلول والبدائل لاشتمالها على طرق التنفيذ والتوجيه والإرشاد وتحقيق الحوار الهادئ والهادف بين الإمام وجماعته وتساعد على تقبل الرأي الآخر بسهولة ويسر.